أفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع الأذربيجانية، أن جندياً أذربيجانياً قُتل وأُصيب أخر، نتيجة إطلاق نار، من قبل الجيش الأرميني، على الحدود المشتركة بين البلدين أمس. وأضاف أن الجندي القتيل يدعى "روفات فاتالي زاده"، 19 عاما، أما الجندي المصاب فهو "أورخان طاغييف"، 21 عاماً، لافتاً إلى أن حالة الجندي المصاب جيدة. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فإنه وبهذا يرتفع عدد الجنود الأذربيجانيين، الذين قتلوا بنيران الجيش الأرميني على الحدود بين البلدين، إلى 14 جندياً، منذ أوائل الشهر الجاري. وتتجه الأنظار حاليا إلى اللقاءات التي يقوم بها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، والرئيس الأرميني، سيرج سركيسيان، في مدينة سوتشي الروسية، لمناقشة الاشتباكات الأخيرة على الحدود بين البلدين، ومشكلة إقليم، "قره باغ"، الأذربيجاني، المحتل من قبل أرمينيا. وتعود جذور أزمة "قره باغ" بين أذربيجانوأرمينيا؛ إلى عام (1992) إبان سقوط الاتحاد السوفياتي، عندما سيطر الانفصاليون المدعومون من أرمينيا على الإقليم، وتمكنوا من انتزاعه من أذربيجان، في حرب دامية راح ضحيتها حوالي (30) ألف شخص، ورغم استمرار التفاوض بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994، فإن المناوشات، والتهديدات باندلاع الحرب ما زالت مستمرة، في ظل عدم توقيع أي من الطرفين على معاهدة سلام دائم. وبينما تهدد أذربيجان باستخدام القوة لاستعادة الإقليم في حال فشل المفاوضات، تؤكد أرمينيا استعدادها للرد بعنف في حال لجوء جارتها للحرب.