حذرت أرمينيا أذربيجان يوم الخميس من محاولة استعادة اقليم ناجورنو قرة باغ الانفصالي بالقوة بعد ان قال الرئيس الاذربيجاني الهام علييف ان علم بلاده سيرفرف يوما من جديد فوق الاقليم. وجاءت التصريحات الحادة المتبادلة في الوقت الذي احتفل فيه اقليم ناجورنو قرة باغ وهو منطقة داخل أذربيجان أغلب سكانها من الأرمن وانفصلت عن اذربيجان في اوائل التسعينات بعيد الاستقلال الذي أعلنه من جانب واحد. وقال الرئيس الارمني سيرج ساركسيان في بيان بمناسبة ذكرى الاستقلال "الحل السلمي لمشكلة ناجورنو قرة باغ لا يمكن الا ان تكون له نتيجة واحدة وهي الاعتراف الدولي باستقلال ارتساغ" مستخدما الاسم الارمني للاقليم. واضاف "أما بالنسبة الى الحل العسكري للمشكلة فهذا الخيار أعزائي أهل أرتساغ هُزم منذ زمن بعيد." وقتل زهاء 30 الف شخص في القتال بين المتمردين الارمن في قرة باغ والقوات الاذربيجانية. وساعدت القوات الارمنية المتمردين في السيطرة على الاقليم وسبع مقاطعات مجاورة من اراضي اذربيجان تفتح ممرا بينه وبين أرمينيا. واعلن وقف لاطلاق النار في 1994 لكن الوساطة الدولية التي استمرت 15 عاما لم تؤد حتى الان الى اتفاق للسلام الامر الذي يهدد الاستقرار بشكل أعم في منطقة جنوب القوقاز حيث تمر خطوط انابيب لنقل النفط والغاز الى اوروبا. وتقع اشتباكات متواترة على خطوط وقف اطلاق النار كان اقربها يوم الثلاثاء عندما اشارت انباء متضاربة الى مقتل ما لا يقل عن جنديين اذربيجانيين في القتال. وكرر علييف وهو يرفع علم اذربيجان على أعلى سارية في العالم ويبلغ ارتفاعها 162 مترا يوم الاربعاء تعهده باستعادة قرة باغ ورفع العلم عليها. ومع ذلك لا يرى المحللون احتمالا يذكر لاندلاع حرب وشيكة حيث يرى خبراء عسكريون ان من الصعب للغاية استعادة الاقليم بالقوة العسكرية نظرا لانه شديد التحصين ويقع على أرض مرتفعة. ولم تعترف اي دولة بما في ذلك ارمينيا نفسها باستقلال ناجورنو قرة باغ.