دعت وزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبي ليفني، إلى الاستثمار في التجمعات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة بدلا من الاستثمار في المستوطنات الإسرائيلية "المعزولة" في الضفة الغربية. وقالت ليفني، على صفحتها الشخصية في شبكة التواصل "فيسبوك"، إن "الاستثمار في التجمعات المحيطة بغزة هو العمل الصهيوني الصحيح، إنهم يستحقونه، الآن أصبح واضحًا أكثر من أي وقت مضى أن الاستثمار في محيط غزة، تشجيع الإقامة، البناء، امتيازات للسكان، تعزز الأمن والإجراءات لمنع تسلل الإرهابيين عبر أنفاق جديدة". وأضافت "وعندما يسألونني من أين سأحصل على الأموال (أموال الاستثمارات) فإنني أقول بدون تردد: من المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية، كلاهما (المستوطنات المعزولة والتجمعات المحيطة بغزة) في الوطن، وكل سكانها إسرائيليون يعيشون في وجه الصراع، ولكن فقط في محيط غزة فإن الاستثمار هو بعيد المدى، وبفضلها فإن حدود إسرائيل الدائمة ستبقى مزدهرة، حية، معروفة ومشروعة، أما الاستثمار في المستوطنات المعزولة (أي التي تقع في محيط المدن الفلسطينية بالضفة الغربية) فإنه يفعل العكس تماما". وأعلنت ليفني، التي ترأس الوفد الإسرائيلي خلال المفاوضات مع الفلسطينيين، مرارا في الأشهر الماضية أنها تعارض البناء في المستوطنات الإسرائيلية المعزولة في الضفة الغربية وأنها تؤيد وتدعم الاستثمار في الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية. وقالت مصادر إسرائيلية، بحسب تقارير صحفية أمس، إن الآلاف من الإسرائيليين ما زالوا يخشون العودة إلى منازلهم في الكيبوتسات (التجمعات السكنية) المحاذية لقطاع غزة في جنوبي إسرائيل، بانتظار تثبيت وقف إطلاق النار في غزة. وخلال فترة الحرب على غزة، أشارت بيانات للجيش الإسرائيلي إلى أن المئات من الصواريخ وقذائف الهاون تم إطلاقها على التجمعات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، كما أن مسلحين فلسطينيين حاولوا التسلل إلى بعضها عبر أنفاق، ما أدى إلى وقوع اشتباكات مسلحة بين الجيش ومسلحين فلسطينيين. وقبل التوصل إلى هدنة ال72 ساعة التي دخلت حيز التنفيذ الساعة ال5 بتوقيت غرينتش، صباح أمس الأول الثلاثاء، كانت إسرائيل قد شنت في السابع من الشهر الماضي، حرباً على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 1886 فلسطينياً على الأقل وإصابة نحو 10 آلاف آخرين بجراح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى دمار مادي واسع في القطاع الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني. ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل في هذه الحرب 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.