تعاطف عدد من الحضور في عزاء الفنان الكبير الراحل سعيد صالح مع زوجته "شيماء فرغلي" التي كانت تبكي في وضع انهيار تام وذلك للوهلة الأولى من بداية العزاء؛ مما جزب انتباه الكاميرات إليها، إلا أن هذا الوضع تغير بعد عشرات الدقائق إلى النقيد تماما، بعد حدوث العديد من الاشتباكات بداخل وأمام قاعة العزاء المخصصة للسيدات. واتضح الأمر.. حيث كان هناك انقسام بين الحضور في العزاء المخصص للسيدات، فقليل ممن كانوا يتبعن الزوجة متعاطفين معها، وكثيرون ممن تبعوا الابنه التي كانت في حالة ذهول تام طوال وقوفها لتلقي العزاء، تخرج هاتفها المحمول بين الحين والآخر لتنظر إلى صورة والدها الموضوعة كخلفية لشاشة تليفونها مقبلة أياها وهي تبكي، ويقف بجانبها أصدقاءها من الفنانين ليتصدون للزوجة، لم يعلم أحد وقتها ما الأمر؟ إلا بنا نستمع إلى مشاحنات الزوجة للابنه، وحاولة التحرش بها بالألفاظ، بل ووصل الأمر الوعيد بها في نهاية العزاء، الأمر الذي استدعى للجوء أحد أصدقاء الابنة برجل الأمن المكلف بتأمين المسجد لإنقاذ الموقف، والذي كان من الممكن أن يصل إلى التطاول بالأيدي!! الأمر الذي جعل بعض ممن كانوا يتعاطفون مع الزوجة إلى الدهشة ومراجعة موقفهم، وخصوصا أنهم كلفوا منها باصطياد النجوم الحاضرين كي يعزوا الزوجة، إلا أنهم كانوا يتوجهون للابنة، ومن بين هؤلاء محمد عادل إمام الذي توجهت إليه صديقة للزوجة كي يعزيها فرفض وقال لها "أنا جاي لهند!"، فقالت بعد مروره "هو عليهم عفريت اسمه هند؟"، مما أغضب الزوجة وأثار أعصابها للشغب ومحاولة أدعاء أن الابنة منعتها من دخول القاعة. الأمر الذي استاء منه الحضور من الفنانين؛ حيث تسربت بعض الأقاويل بأن الزوجة كانت تسعى في ذلك الوقت إلى التقرب من النجوم، فقد افصحت لإحدى صديقاتها التي غيرت موقفها تماما للنقيد من مساعدتها للتخلي عنها، بأنها تحلم بأن تفتح لها أبواب الشهرة، حتى لو اضطرها الأمر القيام بأي أدوار حتى لو كانت أدوار إغراء!! لافته لها أنها جعلت زوجها يكتب لها "شقة" باسمها قبل وفاته. بدأ بعد ذلك أصدقاء الابنة بالتوجه لعدد من الحضور من النجمات ليستمعوا لبعض التسجيلات التي كانت تسب – بحد تعبيرهم – الزوجة فيها هند ابنه الفنان الكبير مما أثار حفيظتهم متعاطفين مع الابنة، ضمنهم مكالمة سمعتها الفنانة فيفي عبده جاء بها كلمة الزوجة للابنة: "يا بنت الرقاصة"، فغضبت فيفي وكان رد فعلها أنها ظلت في العزاء حتى نهايته بجانب الابنة. حكى الأصدقاء أيضا عن تحرش الزوجة بالابنة في الفترة الماضية أثناء تواجد الفنان سعيد صالح في المستشفى لدفعها الرحيل عنه والاستحواذ عليه، وكانت تقول لها في العزاء "أنا اللي كنت قاعدة معاه في المستشفى". تحول بعد ذلك قاعة السيدات إلى معركة سواء بالداخل أو الخارج، وكان الأمن متواجد لمنع الاشتباك بين اصدقاء الابنة والزوجة التي أكدت أن هناك العديد من المشاكل ستحدث بعد انتهاء العزاء، مما اضطر اصدقاء الابنة أخذها فور انتهاء العزاء، والانتقال بها أمام قاعة العزاء المخصصة للرجال في الجهة الأخرى من المسجد لتتلقى هند عزاء والدها من أصدقاءه من الفنانين الكبار في السن الذين لم يستطيعوا المشي حتى الجهة الأخرى حيث مكان قاعة عزاء السيدات، نظرا لازدحام الشارع الشديد بالسيارات، وتكدس الجمهور حول الفنانين اللذين جاءوا خصيصا لمشاهدة النجوم!! والابتعاد بها عن الاشتباك بالزوجة. أما عن الحضور فكان العزاء مكتظ بالنجوم على رأسهم الفنان عادل إمام وهادي الجيار باقي جيل مدرسة المشاغبين، ومن بين المعزيين: يسرا، لبلبة، فيفي عبده، فاروق الفيشاوي، دنيا عبدالعزيز، محمود عبدالعزيز، عفاف رشاد، نادية لطفي، أشرف عبدالغفور، شيرين، أشرف زكي، المنتيرة ولاء سعدة، لقاء الخميسي، المخرج عمر عبد العزيز، والمخرج وائل فهمي عبد الحميد، مهندس الصوت جاسر خورشيد، مدير التصوير يحيى فهمي، ومهندس الديكور د. محمود محسن. ومن جانب آخر خطف الفنان محمد رمضان النجومية أمس من عادل إمام؛ حيث لم يراعي جمهور الشارع سرادق العزاء وظلوا يهتفول له ملتفين حوله بتجمهر شديد لالتقاط الصور معه، الأمر الذي استاء منه الكثيرين قائلين بصوت عالي "دة عزا مش فرح!!"، وكان طوال الوقت ينتقل الفنانين إلى قاعة السيدات للالتقاء بالابنة هند، من الداخل لعدم تحرش الجمهور بهم. كما كان الفنانون في ضيق شديد من الكاميرات التي حاولوا منعها من التطفل عليهم بالتصوير وإخراجهم من حالة الحزن في لحظات العزاء، والمتاجرة بمشاعرهم، وقطع الطريق على المعزيين دخولا وخروجا للقاعة، المشهد الذي أصبح يتكرر في كل عزاء يحضره الفنانين. يذكر أن الفنان "سعيد صالح" قد وافته المنية يوم الخميس الماضي، عن عمر يناهز 76 عامًا بعد صراع طويل مع المرض الذي أدخله في غيبوبة استمرت لمدة ثلاثة أيام، وتم دفنه في مسقط رأسه بمدينة المنوفية بناء على وصيته.