نفى عامر المجمعي محافظ ديالى العراقية (شرق)، نية السلطات المحلية في المحافظة تشكيل صحوات لمساندة الأجهزة الأمنية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وفي حديث مع وكالة "الأناضول"، قال المجمعي إن"السلطات المحلية في محافظة ديالى تنفي نفياً قاطعاً تشكيل صحوات جديدة لمساندة الأجهزة الأمنية في قتال الدولة الإسلامية التي تسيطر على مناطق مختلفة من المحافظة"، مشيراً إلى أن "ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن تشكيل هذه الصحوات عارٍ عن الصحة". واعتبر المجمعي أن "تشكيل الصحوات يعني تشكيل مليشيات مسلحة يصعب على القوات الأمنية السيطرة عليها". وظهرت قوات الصحوات (وحدات سنية مسلحة من أبناء العشائر) للمرة الأولى في سبتمبر/أيلول 2006 في محافظة الأنبار (غرب) حيث استطاعت خلال أشهر قليلة طرد تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة التي تدور في فلكه، الأمر الذي شجّع الجيش الأمريكي على تعميم هذه التجربة على محافظات أخرى. في المقابل، همشت الحكومة العراقية دور الوحدات السنية المسلحة من أبناء العشائر أو ما يسمى"الصحوات" بعد خروج القوات الأمريكية من العراق نهاية 2011، وعمدت حكومة المالكي إلى تحجيم دور الصحوات، ودمج الكثير من عناصرها في وظائف مدنية، وترك عشرات آلاف آخرين من دون رواتب، لدوافع طائفية، حسب تفسير بعض المراقبين. وتسيطر مجموعات مسلحة سنية يتصدرها تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ ما يقارب الشهرين على بعض المناطق والبلدات شمالي محافظة ديالى، أبرزها ناحية السعدية، كما تفرض البيشمركة (قوات إقليم شمال العراق) سيطرتها على المناطق ذات الغالبية الكردية ومن أبرزها ناحية جلولاء.