بكين: ذكرت شركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات أن الصين ستحتاج إلى 3400 طائرة تجارية جديدة قيمتها نحو 340 مليار دولار بحلول عام 2026. وأضافت أن ذلك الأسطول سيجعل الصين، أكبر سوق خارج الولاياتالمتحدة للطائرات التجارية الجديدة, وذلك بسبب النمو القوي المتواصل في نقل الركاب والبضائع. وأعلنت "بوينج" كما ورد في وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" إنه في أعقاب الارتفاع المتوقع في حركة الركاب لأولمبياد بكين 2008, سينمو السوق المحلي الصيني بحوالى خمسة أضعاف الحجم بحلول عام 2026، وسيزداد حجم نمو السفرات الجوية بين الصين وامريكا الشمالية وأيضا بين الصين وأوربا بأكثر من الضعف في العشرين عاما القادمة. هذا وقد ذكر تقرير اقتصادي أن الصين تعد حاليا اكبر مورد أجنبي لقطع الغيار لشركة بوينج الأمريكية لإنتاج الطائرات التجارية من خلال عقود مستمرة لمنتجات الطائرات قيمتها 2.5 مليار دولار. وقال جون بيرنز، رئيس عمليات بوينج في الصين، إن الصين توفر فرصا اكبر للشركات المصنعة للمعدات الأصلية أكثر من مجرد بيع الطائرات. وذكر بيرنز خلال معرض ومؤتمر اكسبو الآسيوى الدولي للطيران الذي انتهت فعالياته مؤخرا أن الصين ستحتاج إلى أكثر من 2900 طائرة جديدة لتلبية مطالب النمو الصناعي، وأضاف أن هذا الأمر سيؤدى حتما إلى المزيد من الاستثمارات في الصين. وأشار كما ورد في صحيفة" البيان" الإماراتية إلى إن "بوينج" لديها حاليا 170 موظفا مقيما في الصين، و3 آلاف شخص يعملون في مشروعات مشتركة لبوينج. وأضاف الصين تقوم الآن بدور في جميع طرز بوينج الحالية. هذا ومع استمرار تنامي الفائض التجاري الصيني مع العالم الذي وصل إلى 112.5 مليار دولار، قد زاد بشكل كبير من فرص تقدم الصين لتحتل الترتيب الثاني كأكبر مُصدر في العالم بعد ألمانيا ولتتفوق على الولاياتالمتحدة في حجم الصادرات. وقد تجاوز حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة التراكمية في الصين حاجز ال 750 مليار دولار بنهاية يونيو الماضي وذلك منذ بدء تنفيذ سياسة الانفتاح المطبقة في البلاد في عام 1978. فيما أظهرت إحصائيات رسمية صينية أن الاقتصاد الصيني قد سجل أسرع معدل نمو له منذ 12 عاما خلال الربع الثاني في الوقت الذي حقق فيه معدل التضخم ارتفاعا.