التقى رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، محمد فريد تهامي، اليوم الإثنين، الوفد الفلسطيني الذي يزور القاهرة حالياً، من أجل بحث سبل وقف الحرب الإسرائيلية، وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة مقربة من اللقاء، إن "الوفد طرح علي رئيس جهاز المخابرات ورقة فلسطينية موحدة بمطالب الشعب الفلسطيني من أجل التهدئة في قطاع غزة، وفي مقدمتها وقف العدوان الإسرائيلي وفك الحصار عن قطاع غزة". وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن "المسؤولين المصريين وعدوا ببذل كل جهد ممكن من أجل تحقيق المطالب الفلسطينية". وبحسب ما ذكره قيس عبد الكريم، عضو الوفد الفلسطيني، نائب أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في تصريح سابق لوكالة الأناضول أمس، فإن الورقة الفلسطينية تضمنت 8 مطالب، هي وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة إلى المواقع التي كانت فيها قبل "العدوان"، وإعادة العمل بتفاهمات 2012 (التي أنهت حربا إسرائيلية)، وفك الحصار بمختلف تجلياته. كما تضمنت، السماح للصيادين بالصيد في بحر غزة، وإزالة المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل، وإطلاق سراح الأسرى الذين أعيد اعتقالهم وسراح النواب المعتقلين والدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي تراجعت إسرائيل عن الإفراج عنها، وأخيرا تقديم ضمانات عربية ودولية بعدم تكرار "العدوان" والتزام إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه. وبحسب مصادر فلسطينية مطلعة، فمن ضمن ما تم بحثه اليوم أيضا مطالب فلسطينية ب"المباشرة الفورية في إعادة إعمار قطاع غزة من خلال حكومة التوافق الوطني بالتعاون مع الأممالمتحدة ومؤسساتها، وإيصال كافة الاحتياجات الإغاثية والإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني في القطاع بما يشمل المواد الغذائية والدوائية والمياه والكهرباء، وتوفير ما هو مطلوب لتشغيل محطات الكهرباء بشكل فوري". وبحث الجانبان كذلك، وفق نفس المصادر، "عقد مؤتمر دولي للدول المانحة برئاسة النرويج، ومشاركة أوروبا، والدول العربية، والولايات المتحدة، واليابان، وتركيا، والدول الإسلامية، وروسيا، والصين، بهدف توفير الأموال المطلوبة لاعادة الإعمار وفق برنامج زمني محدد". وطرحت مصر، في ال14 من الشهر الماضي، مبادرة لوقف الحرب في غزة، وهي المبادرة التي رفضتها حركة حماس، معتبرة أنها لا تلبي مطالبها، ولاسيما رفع الحصار المفروض على القطاع، وهو ما سبب حالة من التوتر والخلاف المكتوم بين القاهرة والحركة، المرتبطة فكرياً بجماعة الإخوان المسلمين، والتي كثيراً ما نفت صحة اتهامات إعلامية مصرية لها بالتورط في أعمال عنف بمصر. يشار إلى أن إسرائيل، رفضت إرسال ممثل لها إلى القاهرة، للمشاركة في المحادثات غير المباشرة الجارية مع الجانب الفلسطيني. وتشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة، منذ السابع من يوليو/ تموز الماضي، تسببت حتى الساعة 10.30 تغ من اليوم الإثنين، بمقتل 1823 فلسطينيا، وإصابة 9420 آخرين. وفي الجانب الإسرائيلي، أسفرت الحرب حتى التوقيت نفسه، بحسب بيانات رسمية، عن مقتل 64 عسكرياً و3 مدنيين، وإصابة نحو 1008من بينهم 651 جندياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها قتلت 161 جندياً، وأسرت آخر.