جو غريب أشبه ما يكون بالبيوت المنحلة، ضحك وهزار وتدخين، أمام الرجال، ويا "أختي ويا أبلتي واللبان في فمها"..وبالداخل، رجل يصفف شعر الفتاة ويتحسس على وجهها، وحكاوي من القلب وفتح صندوق الأسرار لمصفف، تشعر حينها أنه رجل مصفف وطبيب نفسي.. هذا هو حال الكوافير الحريمي فى ايام العيد وغيرها ، يقف رجل بالخارج يستقبل الفتيات والعرائس، تدخل الفتاة وتجد شباب وفتيات هم العاملين بالكوافير، توجد لافته كبيرة مكتوب عليها ممنوع دخول الرجال.. أوليس من في الداخل رجال؟! أول ما تدخل الكوافير في الدور الأرضي تجد رجل يجلس على المكتب يستلم الفلوس وخلفه عريضة مكتوب عليها أسعار الكوافير، وعمل كل ما يلزم لعروسة فى ليلة عرسها . فتيات تجلس على كراسي " يخلعن الحجاب" ورجالا يصففون الشعر لهن وسط رائحة دخان السشوار و مكواة الشعر، مختلط برائحة المكان تكاد أن تختنق من كثرتهما. تصعد إلى الطابق الثاني لتظن أن هذا هو مكان مخصص للمحجبات، ولكن تكتشف أنه أشبه ببيوت الدعارة، فتاة تشرب سجائر وأصوات الضحك تتعالى، و"دلع البنات"، وتبدأ كل منهما في سرد مشاكلها او مغامراتها للمصفف لكي يحلها، أو أحد الفتيات من في الداخل.. هل هم محل ثقة ؟!. وفي وسط ذلك تجد امرأة جرى عليها الزمان أشبه بتاجرة المخدرات، تجلس على كرسي عالي وفتاة تجلس تحت قدميها تغسل وتزين بالألوان وباديكير ومانكير وما شابه ذلك. وفتيات أخريات يجلسن في زاوية بذات المكان لعمل الحنة ورسم التاتوة على جسم الفتاة.. دون أن يخشين أحد من الموجودين بالمكان، وتجد الفتاة تجري عليك وتقول لك " الرسمة دي حلوة ولا أعمل وحده تانية؟، لتنظر لها باشمئزاز" لتقول في سرك اللي اختشوا ماتوا ". وبجانب كل هذا هناك حجرة لبعض الاعمال الخاصة بالعروس فتتجرد الفتاة ملابسها وتقوم فتاة أخرى بعمل لها كل ما يلزم ، فهل في وسط تلك الأجواء هناك أمان بأن لا توجد كاميرا تسجل كل هذا وتستخدم بعد ذلك في أفعال مشبوهة. هناك يختلط ربات البيوت والعرائس الذين يريدون تزيين أنفسهن لأزواجهم، وفتيات الليل اللائي يخرجن لاصطياد الرجال من على النواصي والشوارع. بعد كل ذلك.. هل يأمن الرجل أن تدخل زوجته أو ابنته أو أخته لتزيين نفسها داخل مكان أشبه ببيوت الدعارة؟ خاصة أن التي تزين الفتاة المنحلة هي نفسها من تقوم بتزيين الزوجة الصالحة.. هل يقبل الزوج النبيل لزوجته أن تختلط بهذا العالم المنحل؟ أيتها الفتاة بإمكانك أن تحضري أدوات التجميل لعمل كافة الأشياء لكي وأنتِ في منزلك وفي سترك وعفتك، دون الحاجة أن تضع امرأة أو رجل يدهما عليكي، فلماذا تختلطين بهذا العالم المنحل؟.