حوالي 15 ٪ من حالات الحمل المعروفة لنا تنتهي بالإجهاض العفوي في الفترة ما بين 4-20 أسبوعا من الحمل، وفي واقع الأمر فإن احتمال حدوث الإجهاض كبير جدا، ويقدر أنه يصل إلى حوالي 50 ٪. وعادة ما يحدث الإجهاض في الأسبوعين الأولين من الحمل، ولذلك يبقى مجهولا وينظر إليه على أنه تأخر في الدورة الشهرية، لنفس السبب، فلدى النساء اللاتي يخضعن لعلاجات الخصوبة حيث يخضعن لمراقبة ملازمة ودائمة، يتم العثور على حالات إجهاض أكثر منه لدى باقي النساء. أسباب الإجهاض: 1. خلل كروموسومي في الجنين، حيث أن إمكانية حدوث مثل هذا الخلل تزداد مع تقدم عمر الأم، ولدى الحوامل قبل سن ال 30 فإن احتمال حدوث الخلل الكروموسومي يكون حوالي 15٪، بينما في سن ال 40 يصل إلى 25 ٪، وفي سن ال 45 يصل الى 50٪. حوالي 99 ٪ من الأجنة التي يكون لديها خلل كروموسومي لا تتطور وتسقط بعد عدة أسابيع من حدوث الحمل. 2. عدم التوازن الهرموني، فتكون مستويات منخفضة من هرمون البروجسترون تسبب عدم تطور جدران الرحم، وهناك رأي يقول بان هذا يسبب لحدوث الإجهاض، وقد أظهرت الدراسات الكمية أن انخفاض مستوى هرمون البروجسترون تحت ال 15 ميكرون في الملليمتر الواحد يسبب الإجهاض. 3 . ضعف عنق الرحم، وهو ما يؤدي إلى عدم قدرة عنق الرحم على أن يبقى مغلقا ويحافظ على الحمل. 4. انشغال جزء من الرحم، على سبيل المثال، حاجز جزئي في الرحم أو وجود ورم ليفي كبير. 5 . الأمراض التلوثية الحادة، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالسلمونيلا، الحصبة، الحصبة الالمانية، جدري الماء، الهربس، الزهري، داء المقوسات وفيروس التسيتومجلو، فبعض الفطريات يمكن أيضا أن تؤدي لحدوث الإجهاض. 6. أمراض المناعة الذاتية، هناك نوعين من الأجسام المضادة ترتبط بأسباب الاجهاض وهي: الأضداد المضادة للفوسفوليبيد يمكن ان تسد الاوعية الدموية من ناحية التي يتم فيها انغراس الجنين. مضادات تخثر الدم- تؤدي لمشاكل في تخثر الدم، وهذا يسبب لمشكلة في المشيمة وفي تثبيت الجنين. 7 . أسباب بيئية، منها التلوث البيئي وتلوث الغذاء والماء بالمواد الكيميائية المختلفة- كل هذه تضر بالجنين. 8 . عوامل الخطر مثل التدخين، مواد الصبغ والمواد المرافقة، الأدوية، الكحول، الأشعة السينية على جميع أنواعها وغير ذلك. 9. نقص التغذية أشهرها هو نقص فيتامين B9، الضروري لتكاثر الخلايا ونقصه يشكل عامل مثبت كاحد اسباب الاجهاض. قواعد لمنع تطور أسباب الإجهاض خلال فترة الحمل ينصح بالامتناع عن تناول الأدوية والمكملات الغذائية غير الضرورية. التدخل الجراحي لعلاج اختلال التوازن الهرموني أو ضعف عنق الرحم لمنع تكرار الاجهاض المحافظة على نمط حياة صحي، التغذية السليمة، والامتناع عن التدخين بما في ذلك السلبي. تجنب الفحوصات بالأشعة السينية والمقطعية ال- CT. إضافة فيتامينات B وخاصة فيتامين B9 على أساس يومي، ويوصى في كثير من الأحيان بإضافة فيتامين E وغيره من الفيتامينات – بحسب الحالة المحددة. اضافة خلطة الفيتامينات المعدة للنساء الحوامل واوميغا 3. اجراء اختبارات الدم وإضافة المكملات الغذائية اذا لزم الامر بناء على نتائج الاختبارات. تجنب التدليك في منطقة البطن، وتجنب أنواع النشاط البدني المحظورة على الحامل والتي تلزم القيام بمجهود ولو قليل. يجب تجنب استخدام الاعشاب الطبية والزيوت العطرية التي يحظر استخدامها اثناء الحمل.