دعا المقرر الأممي الخاص لحقوق الإنسان في ميانمار يانجهي لي، الحكومة إلى سن قانون يحظر خطاب الكراهية، وإجراء تعديلات قانونية تجنب حقوق المواطنة للمجتمع الإسلامي في البلاد من التعرض للخطر. ووفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" للأنباء فقد جاء ذلك خلال تصريح له عقب تفقده مخيمات اللاجئين من إقليم أراكان، ولقاء السياسيين، وقادة المجتمع، بعد توليه مهام المقرر الجديد، أشار فيه إلى أن المخيمات تفتقد للخدمات الأساسية. واعتبر لي، أن مسلمي الروهينجيا يتعرضون للتمييز الممنهج، بسبب المشاكل المتعلقة بوضعهم القانوني في البلاد، ومواجهتم للعديد من المشاكل، بسب الصعوبات المتعلقة بقيود الزواج، والنفوس، فضلا عن تقييد حركتهم، والتضييق على وصول المساعدات الطبية، والغذائية، لا سيما المياه، والخدمات التعليمية. وتعتبر حكومة "ميانمار"، مسلمي الروهينجيا مهاجرين قادمين من بنجلاديش، وقد فقدوا حقوقهم في المواطنة بموجب قانون أقر عام 1982، ويعيش نحو مليون، و300 ألف مسلم، تعتبرهم الأممالمتحدة "أقلية دينية تتعرض للتعذيب"، في مخيمات تنقصها أبسط الشروط المعيشية، تقع قرب "سيتوي"، عاصمة أراكان، غرب البلاد. وشهد العام الماضي مقتل حوالي 280 مسلما بسبب هجمات للبوذيين في إقليم أراكان، فضلا عن نزوح 250 ألف شخص جراء الاشتباكات، التي تخللها حرق مئات المنازل، والمحال العائدة لمسلمين، ويضطر آلاف مسلمي الروهينجيا، إلى اللجوء سنويا إلى دول الجوار بواسطة القوارب، وتؤكد منظمات حقوق الإنسان أنهم يتعرضون إلى التمييز الاجتماعي، والاقتصادي، إلى جانب أعمال العنف.