أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد مسعف مساء اليوم الجمعة، في قصف إسرائيلي استهدف سيارة إسعاف أثناء القيام بمهامها في بلدة بيت حانون، شمالي قطاع غزة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، إن المسعف حامد البرعي استشهد ، وأصيب اثنين آخرين جراء الاستهداف الإسرائيلي لسيارة الإسعاف في بيت حانون. وبين وكيل وزرة الصحة الدكتور يوسف أبو الريش، أن استشهاد المسعف البرعي يرفع عدد العاملين في القطاع الصحي الذين استشهدوا منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية في 7 يوليو الجاري، إلى أربعة. وأشار أبو الريش إلى أن أخصائي المختبر حسام راضي، الذي كان يعمل في مشفى كمال عدوان، شمال القطاع، قد أعلن عن وفاته اليوم في مشافي الأردن، متأثراً بجراحه التي أصيب بها في قصف إسرائيلي قبل أيام. وكان المسعف فؤاد جابر، قد استشهد في حي الشجاعية على إثر استهداف سيارة إسعاف، بينما استشهد أيضاً الطبيب الصيدلاني إبراهيم الحلاق بنيران إسرائيلية، وفق أبو الريش. وقال المسؤول الطبي، إن "قتل المسعفين يأتي ضمن سلسلة من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين ومؤسساتهم وخاصة مؤسسات العمل الصحي". وأضاف "ما يجري هو جريمة مركبة، حيث يستهدف الاحتلال الآمنين ويقتلهم في أماكنهم وبيوتهم، ويقتل النساء والأطفال ومن ثم يرتكب الجريمة المضاعفة من خلال منع سيارات الٍاسعاف من الوصول للجرحى وإخلاء جثامين الشهداء". وأكد أن "الأمر بات لا يقتصر على منع سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى، بل امتد ليصل حد قتل المسعفين.. هذا جزء من سياسته وأخلاقه ومنهجه في قتل وتصفية الكوادر الطبية". ويهاجم الجيش الإسرائيلي لليوم التاسع عشر على التوالي قطاع غزة، وقد شن مئات الغارات (براً وجواً وبحراً) أوقع خلالها مئات القتلى وآلاف الجرحى، وتسببت بدمار آلاف البيوت في مناطق متفرقة من قطاع غزة.