قال مسئول القافلة الإغاثة الشعبية المصرية التي انطلقت فجر اليوم الخميس، لدعم قطاع غزة، إن السلطات المصرية منعت استمرارها نحو معبر رفح الحدودي، لعدم استيفائهم كافة التصاريح اللازمة. ووفقا لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول، أوضح رشوان شعبان أمين عام نقابة أطباء مصر والمشرف على تسيير القافلة في تصريح لوكالة الأناضول، عبر الهاتف، إن السلطات المصرية، أوقفت القافلة وقوافل أخرى تابعة للهلال الأحمر المصري، في منطقة القنطرة غرب قبل عبورهم إلى سيناء، لعدم استيفائهم التصاريح اللازمة خاصة فيما يتعلق بالموافقة الأمنية للمخابرات الحربية. وتابع: "نبحث الآن طريقة التعامل سواء بالعودة إلى القاهرة أو محاولة الحصول على هذه التصاريح". ولم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية حول ما ذكره المشرف عن القافلة. وكانت قافلة إغاثة شعبية مصرية، نظمتها الحملة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني "غير حكومية"، خرجت فجر اليوم، من مقر تجمعها وسط القاهرة، باتجاه معبر رفح الحدودي، لدعم الوضع الطبي بقطاع غزة، ويشرف على الحملة 4 من مسئولي نقابة الأطباء المصرية و4 نشطاء من الحملة. وتم منع القافلة الإغاثة الأولى للحملة يوم السبت الماضي من قبل السلطات المصرية عند مدخل محافظة شمال سيناء بدعوى حماية أفرادها والخوف عليهم من الأوضاع داخل سيناء، حسب بيان سابق للحملة. وفي وقت سابق، قال طارق العوضي مسئول الحملة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني خلال مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، إنهم استلموا "التصريحات اللازمة لتحرك القافلة، لكي لا ندع مجالا لإيقاف القافلة". وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن فلسطينية، يشن الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري، حربًا ضد القطاع، يطلق عليها اسم "الجرف الصامد"، وتسبب في قتل 732 فلسطينيا وإصابة 4590 آخرين بجراح، بحسب مصادر فلسطينية. في المقابل، قتل 32 عسكريا ومدنيان إسرائيليان، وأصيب 463 مدنيا، معظمهم بحالات "هلع"، بحسب الجيش والشرطة الإسرائيليين، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إنها قتلت 68 جنديا إسرائيليا وأسرت آخر.