دعت القيادة الفلسطينية إلى عقد اجتماع فوري لقادة العمل الوطني الفلسطيني من خلال الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة، من أجل تعزيز وحدة الصف الوطني تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية، لم يحدد موعده بعد، حسب بيان صحفي لها فجر اليوم الأربعاء. والإطار القيادي المؤقت، يضم كافة الفصائل الفلسطينية المنضوية في منظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وأكدت القيادة على تمسكها بالرعاية المصرية للاجتماع، لدورها في مساندة فلسطين وحماية مشروعها الوطني في الحرية والاستقلال، ومن أجل وقف نزيف غزة عبر وقف العدوان، وتلبية مطالبها الوطنية بأكملها حتى تتخلص غزة من الحصار مرة واحدة وإلى الأبد. وقالت القيادة الفلسطينية، في البيان الذي تلاه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني ياسر عبد ربه، على شاشة تليفزيون فلسطين الرسمي، عقب انتهاء جلسة طارئة لها، إن مطالب المقاومة الفلسطينية في غزة والمتمثلة بوقف العدوان ورفع الحصار بكل أشكاله هي مطالب الشعب الفلسطيني بأسره، وهي الهدف الذي تكرس القيادة الفلسطينية كل طاقاتها من أجل تحقيقه. وأشاد البيان، ب"المقاومة الباسلة ضد جيش الاحتلال الذي يرتكب المذابح والجرائم المتواصلة، بصمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان"، لافتا إلى أن "الشعب الفلسطيني كافة يقف بصلابة جنبا إلى جنب مع غزة التي تدافع عن الوطن وحقوق الشعب والمشروع الوطني الفلسطيني." ودعا البيان الشعب الفلسطيني إلى "أوسع تحرك شعبي متواصل تعبيرا عن وقوفه مع غزة البطولة، ومقاومتها الباسلة ضد جيش العدوان وإجرامه المتواصل." وقال البيان "نحن على ثقة بأن غزة لن تنكسر في ظل التفاف كل شعبنا معها ودعمها لجميع الوسائل حتى يعرف الغزاة بأن كل شعبنا العظيم بجميع فئاته وفصائله وقواه داخل الوطن بأكمله وخارجه لن يترك غزة وحدها ولن يسمح للعدوان أن يستفرد بها". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقد مساء الثلاثاء اجتماعا للقيادة الفلسطينية التي تضم أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأعضاء اللجنة المركزية لفتح، وأمناء الفصائل، فور عودته من السعودية، لبحث اخر التطورات.