ضمن عروض المهرجان الختامى لفرق الأقاليم المسرحية الذى تنظمة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. عبد الناصر حسن من خلال الإدارة العامة للمسرح برئاسة دعاء منصور، التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة نانسى سمير، قدمت فرقة دمياط القومية العرض المسرحى "الظاهر بيبرس" إعداد عبد العزيز حموده، إخراج سمير العدل. تدور أحداث المسرحية فى زمن الظاهر بيبرس، وتبين العلاقة التى كانت قائمة بين المماليك الحاكمين لمصر وبين شعب مصر، ويظهر ذلك جليا فى الصراع الذى نشب بين الوزير المملوكى شاهين وبين الأسطى حسان الذى يطلب الزواج من جارية مملوكية تدعى "ست الحسن"، وبين بيبرس وحسان من جهة أخرى عندما طالب الأخير بمساواة المصريين بالمماليك بعد تحرير الظاهر بيبرس من أسر ملك الحبشة على يد جيش من شعب مصر بقيادة الأسطى حسان، كما يظهر هذا الصراع أيضا بين بيبرس وشبح الأمير قطز الذى يظهر له متهما أياه بالخيانة حتى يحقق هدفه بالإستيلاء على العرش. يعتمد المخرج فى إيصال رسالته على المزج بين الشخصيات الحقيقية والأرجوز وخيال الظل من خلال حوار يتخلله بعض الكوميديا وبعض التراجيديا، يؤكد من خلالها أن مصر هى حجر الزاوية فى المنطقة وأن أى عدو ينتهى على حدودها، وأن مواجهة أعداء الداخل أهم بكثير من أعداء الخارج.