طهران: اعتبر الرئيس الافغاني حامد كرزاي السبت ان الارهاب يمتد ويهدد اكثر من اي وقت مضى افغانستان ومنطقتها. ورأى كرزاي خلال مؤتمر دولي حول الارهاب بمشاركة عدد من رؤساء الدول في طهران أن أفغانستان لم تحقق حتى الآن الأمن والسلام بالرغم من نجاحها فى مجالات كالتعليم وإعادة إعمار البنى التحتية، داعيا جميع دول المنطقة إلى محاربة الإرهاب. واعتبر الرئيس الأفغانى أن الإرهاب زادت قوته بحيث وصل إلى جميع الدول بدون استثناء، مؤكدا على أهمية الحوار لحل مشكلات بلاده بدلا من العنف. ويتزامن خطاب كرزاى مع إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن سحب ثلث قوات بلاده من أفغانستان بحلول عام 2012. وجدير بالذكر، أن أفغانستان تشهد يوميا هجمات متفرقة بالرغم من مرور عشرة سنوات على طرد القوات الدولية لطالبان من الحكم بعد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001. وجاءت كلمة كرزاى أمام المؤتمر الدولى حول الإرهاب فى طهران بحضور رؤساء كلا من إيران، وباكستان بهدف بحث سبل مكافحة التطرف بدون التدخلات الخارجية. وأعرب الرؤساء الثلاثة محمود أحمدى نجاد وحامد كرزاى وآصف علي زردارى عن قلقهم من تنامى حجم الانفلات الأمني والإرهاب الذى يتعارض مع المبادىء الإسلامية، مؤكدين أهمية حل النزاعات فى المنطقة بعيدا عن تدخل الأطراف الأجنبية عبر رفع مستوى التعاون بينهم. ومن جانبه، دعا الرئيس الإيرانى محمود أحمدي نجاد إلى تكاتف دول المنطقة لحل الأزمات بنفسها، مضيفا أن "الأعداء" لا يرغبون فى تحقيق تطورات بها رغم امكاناتها الهائلة. وطالب الرئيس الايراني بضرورة كشف النقاب عن الابعاد الحقيقية لهجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر عام2001 ضد الولاياتالمتحدة بالاضافة الى الابادة الجماعية ابان الحرب العالمية الثانية لوقف الارهاب . وقال نجاد في المؤتمرالدولي لمكافحة الارهاب " اذا ما تم فتح الصندوق الاسود لحادثة الحادي عشر من سبتمر/ايلول عام 2001 والمحرقة (الهولوكوست) ، عندئذ سوف يتم كشف النقاب عن الحقيقة ، ولكن الولاياتالمتحدة لاتسمح بذلك". واضاف نجاد ان المحرقة وهجمات سبتمبر/ايلول ذرائع استخدمتها الولاياتالمتحدة لقمع المسلمين وفي نفس الوقت تحقيق مكاسب اقتصادية من خلال نشر الرعب في المنطقة. ويشكك احمد نجاد غالبا فيما يصفه بالحقائق المسلم بها. وقال انه يجب بحث جذور الارهاب قبل البدء في مكافحته على نحو فاعل والقى المسئولية عن تدهور الوضع الامني على عاتق النزعة العسكرية الامريكية . واستطرد " هناك شبكات يبلغ عدد اعضائها والمتعاطفين معها عدة الاف ومن واجب الدول الاسلامية ان تتصدى لهذه الشبكات بدون اى تدخل اجنبي". ويذكر ان المؤتمرالدولي لمكافحة الارهاب الذي يستغرق يومين في وزارة الخارجية الايرانية انطلق اليوم السبت تحت شعار "العالم بدون ارهاب" في العاصمة طهران . ويبحث المشاركون في المؤتمر الجذور والابعاد المختلفة للارهاب والتعاون الدولي ودور المنظمات الدولية والاقليمية في مكافحة الارهاب وآراء الاديان بهذا الصدد. كانت طهران استضافت مؤتمر"التحالف العالمي لمكافحة الإرهاب من أجل السلام العادل" يومي 15 و16 مايو/آيار الماضي والذي ناقش سبل مواجهة ظاهرة الإرهاب علي المستوي الدولى.