قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة إن الجهاد رفضت المبادرة المصرية لكونها ساوت بين "الجلاد والضحية ، إضافة إلى أن العدوان على غزة مستمر بلا هوادة ، ولم يتوقف دقيقة واحدة ، فضلا عن كونها لم تنص على إنهاء الحصار بشكل أساسي. نعم هي تحدثت عن هذه القضية تحديدًا لكنها ربطتها بالأوضاع على الأرض فيما بعد". ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن النخالة القول في تصريح متلفز الليلة الماضية ترحيب حركته بأي جهد لتطوير المبادرة وتحسين بنودها ، قائلا :"نحن على تواصل مع الجانب المصري وسنسعى من أجل تطوير المبادرة". وأشار إلى أن الاتصالات مع مصر كانت على مستوى إدارة المخابرات العامة. ولفت إلى عدم وجود اتصالات مع قطر وتركيا ، لكنه أكد أنه "لا مانع لدينا في أن ندرس أي مبادرة تكون في صالح شعبنا بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءها ، لكننا في النهاية محكومون بعدم تجاوز القاهرة ودورها ، فلا نجاح لأي مبادرة لا تكون مصر اللاعب الأساسي فيها". وقال :"أؤكد مجددا أن الطريق ما زالت مفتوحة أمام مصر لتطوير مبادرتها ، ونأمل أن تتفهم القاهرة الموقف الفلسطيني. وإذا دعينا للقاهرة سنذهب ، أما إن دعينا لدولة أخرى فسنفكر". وتابع :"نحن جزء من تحالف المقاومة في المنطقة ، ما هو موجود لدينا من خبرات قتالية هو امتداد لهذا التحالف ، نحن نستند إلى حلفاء حقيقيين وجديين ، وستثبت الأيام مدى صدق هذا التحالف". وقال :"تقديرنا أن إسرائيل لن تقدم على شن هجوم بري واسع في غزة ، فتهديدات الاحتلال غير جدية بهذا الشأن ، لكن هذا لا يعني استبعادنا أي سيناريو قد يقدم عليه العدو. والمقاومة ستتعامل مع ذلك وفق امكانياتها التي فاجأت بها الكيان في إطار معركة البنيان المرصوص المتواصلة". وعن المقاومة قال إنها تخطو باتجاه تصعيد جدي وحقيقي في استهداف المدن والأهداف الإسرائيلية. وأضاف: "اليوم الثلاثاء كانت خطوة متقدمة وكبيرة وهامة باستهداف تل أبيب بصواريخ بعيدة المدى في عمل مشترك لسرايا القدس وكتائب القسام ، والأيام القادمة سيتخللها مزيد من أعمال المقاومة المشتركة". وتابع :"هذه المعركة ستترك تداعيات كبيرة على المجتمع الإسرائيلي ، هذه المعركة أثبتت أن هناك ضعفا كبيرا يعتري المؤسسة الأمنية والاستخبارية في إسرائيل". وأكد أن الجميع فوجئ بما تملكه المقاومة في غزة من إمكانيات ، وشدد أنه "حتى هذه اللحظة لم تستطع إسرائيل استهداف منصة واحدة أو ورشة لتصنيع الصواريخ".