بدأ البرلمان العراقي جلسته الثالثة صباح اليوم الثلاثاء، برئاسة مهدي الحافظ (أكبر النواب سنا)، وبحضور 250 نائبا (من أصل 328)، لاختيار رئيس البرلمان ونائبيه. وأفاد مراسل وكالة "الأناضول" أن النواب اتفقوا على 3 أسماء لغرض تسلم منصب رئيس المجلس ونائبيه. وأوضح أن "سليم الجبوري من ائتلاف القوى الوطنية العراقية (سني)، هو مرشح رئاسة المجلس، وحيدر العبادي من ائتلاف دولة القانون (شيعي)، المرشح لمنصب النائب الأول، وأرام شيخ محمود، من كتلة التغير الكردية، المرشح لمنصب النائب الثاني". وأشار المراسل إلى أن كلا من كتلتي ائتلاف الوطنية (علماني) بقيادة إياد علاوي، والعربية (سني) بقيادة صالح المطلك، قاطعا جلسة البرلمان اليوم. واتفقت الكتل السياسية السنية الفائزة في الانتخابات مساء الأحد على ترشيح الجبوري لمنصب رئيس البرلمان. وسليم الجبوري هو نائب الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في العراق. ومن مواليد قضاء المقدادية بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد عام 1971 وفيها أكمل دراسته الأولية وحصل على شهادة الماجستير في القانون ومن ثم على شهادة الدكتوراه. وعمل بالتدريس في كلية الحقوق في جامعة النهرين وكلية القانون في جامعة ديالى. وهو عضو لجنة إعادة النظر بالدستور العراقي ورئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي. وأخفق البرلمان العراقي في جلسته الثانية الأحد الماضي، في التوصل لاتفاق لحسم اختيار الرئاسات الثلاث (الدولة والحكومة والبرلمان)، ما دفع برئيس البرلمان المؤقت، مهدي الحافظ، (أكبر الأعضاء سنا) إلى تأجيل الجلسة للمرة الثانية حتى اليوم الثلاثاء. وترفض غالبية الكتل الشيعية والسُنية ترشح المالكي لرئاسة الحكومة لدورة ثالثة بسبب ما يصفونه ب"الفشل" الأمني والسياسي الذي ترافق مع حكم المالكي للعراق للسنوات الثماني الماضية.