ضمن ليالى رمضان الثقافية والفنية بالسيدة زينب التى تقيمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. عبد الناصر حسن، أُقيم لقاء للفائزين بجوائز الدولة لعام 2014 ومنهم د. عز الدين نجيب الذى فاز بجائزة الدولة التقديرية فى مجال الفنون، وقدم اللقاء الشاعر وليد فؤاد. تحدث الفنان عز الدين نجيب مشيراً إلى بداياته فى العمل بالثقافة الجماهيرية كمدير للنشاط الثقافى والفنى بها، وكمثله من جيل الستينات الذى كان قدره أن يكون مؤسساً للأنشطة الثقافية فقد شارك فى بناء العديد من قصور الثقافة فى محافظات مصر فى إطار دولة الستينيات التى كانت ترى أن الثقافة ركيزة أساسية للتنمية متحدثا عن تجربته كمدير ومؤسس لقصر ثقافة كفر الشيخ التى كانت تجمع بين رفع الوعى الثقافى والسياسى لدى الجماهير، وكان هذا متزامناً مع سياسة الدولة، مؤكداً فى هذا السياق على أن الثقافة لا تنفصل عن العمل السياسى والتنموى وأن أى ثقافة لا تعمل فى هذا الإطار فهى ثقافة فوقية لن تجد من يساندها من الجمهور. و عبر عز الدين نجيب عن سعادته بالإستعدادات الحالية لإقامة أكبر مهرجان للحرف القليدية والتراثية الذى سيفتتحه المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بقصر الفنون بالإوبرا يوم الأثنين القادم، وأضاف أن القضية ليست مجرد مهرجان سيفتتح وإنما قضية مبدعين حرفيين يتعرضوا للظلم ولا يجدوا أى رعاية أو محاولة لإزالة معوقات لمهنتهم، وقال نجيب أن من خلال رئاسته لجمعية أصاله منذ سنوات طويلة ساهم فى رفع الظلم على الحرفيين وإدماج هذة الفنون فى متن الثقافة المصرية المعاصرة، خاصة وأن الوضع إزداد سوءً بعد ثورة 25 يناير وتدمير السياحة التى كانت بالنسبة لهم تقدم الدعم المادى والمعنوى فتحولوا إلى حرف أخرى، وأضاف أنه كان قد تقدم بمشروع لإنشاء مؤسسة تكون راعية لهذه الحرف تحت اسم المجلس الأعلى للحرف التراثية منذ أيام وزارة د. عصام شرف، لكن المشروع كان يصطدم بعدم وجود خارطة طريق للمستقبل ،وأكد نجيب فى الختام أن د. إبراهيم محلب رئيس الوزراء مهتم بمشروع تنمية الحرف باعتباره مشروع للتنمية الاقتصادية، وقد أقترح د. جابر عصفور وزير الثقافة أن تكون المؤسسة باسم مجمع الحرف التراثية.