لقي 48 شخصاً مصرعهم نهاية الأسبوع المنصرم نتيجة العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الأوكراني ضد الانفصاليين الموالين لروسيا، في مناطق "دونيتسك" و"لوهانسك" شرق أوكرانيا. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد أفادت الأنباء الواردة من المكان أن الاشتباكات التي رافقت العملية العسكرية؛ أسفرت عن مقتل 30 عنصراً من الانفصاليين، وسقوط عدد آخر من المدنيين، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية؛ أن الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو الأوكراني ضد الانفصاليين في "غارلوفكا" الجمعة الماضية، أسفرت عن مقتل 30 من الانفصاليين. وكانت أول الخسائر في صفوف المدنيين وقعت يوم الجمعة بمنطقة "مارينكا" في دونيتسك، حيث قتل 6 مدنيين وأصيب 4 آخرين، بينما أفادت إدارة الصحة باقليم دونيتسك أن الاشتباكات التي شهدتها منطقة "بتروفيسك" في دونيتسك أدت إلى مقتل 6 مدنيين وإصابة 8 آخرين. كما شهدت مدينة لوهانسك اشتباكات عنيفة نهاية الأسبوع، حيث أفادت تصريحات صادرة من البرلمان في لوهانسك مقتل 6 أشخاص وإصابة 10 آخرين، في اشتباكات وقعت بين الجيش الأوكراني وانفصاليين في منطقة "المطار". كما تمكن الجيش من بسط سيطرته على مدن سلافيانسك، وكراماتورسك، ودروجكوفكا، ونيكولوف، وقسطنطينوفكا، وأرتميفسكا، بعد أن خاض معارك عنيفة فيها نهاية الأسبوع المنصرم، بينما تتواصل الاشتباكات الدائرة في مدن لوجانسك، وودونيتسك، وستريلكوف، وكارلوفكا، وسفرسك. وبدأت أعداد كبيرة من السكان النزوح من المناطق الساخنة؛ التي بدأت تعاني أزمة حادة نتيجة نقص في المواد الغذائية، كما تعرضت معظم المحال التجارية لعمليات نهب، بينما تقوم وحدات الجيش بتوزيع المواد الغذائية الأساسية على التجمعات السكانية التي لم يدخلها المواد الغذائية؛ بسبب الاشتباكات والحصار المفروض منذ فترة طويلة. من جانب آخر، يستمر الجيش الأوكراني بفرض حصار على شمال وجنوب وغرب مدينة دونيتسك، كما أعلن تعزيز حشوده العسكرية في تلك المناطق، ومن المتوقع أن يتوغل الجيش إلى مركز المدينة من المحاور الثلاثة في غضون الأيام القليلة المقبلة، بينما يواصل الانفصاليون إقامة نقاط سيطرة على مداخل المدينة. بدورهم يقوم جزء من سكان المدن التي تشهد اشتباكات بتنظيم "مسيرة العلم"؛ دعماً للحكومة في كييف وللجيش الأوكراني، كما يقوم البعض الآخر من الأوكرانيين في"خاركيف" العاصمة القديمة لماريبول، بالتظاهر في "مسيرة العلم" داعين إلى وحدة الأراضي الأوكرانية، وشارك في المسيرة عدد كبير من الأوكرانيين.