روسيا ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية تدعوان للقاء مجموعة الاتصال حول أوكرانيا تزامنا مع المشاورات السياسية حول الأزمة الأوكرانية، بدأت أصوات طلقات الرصاص من الأسلحة الخفيفة تسمع بوضوح على أطراف كل من مدينتي لوجانسك ودونيتسك في شرق أوكرانيا منذ الساعة 11 مساء الاثنين بالتوقيت المحلي. وخلال الساعات الأولى من صباح الثلاثاء بدأت يسمع دوي قذائف المدفعية الثقيلة على حدود كل من دونيتسك ولوجانسك.
وأكدت كييف في ساعة متأخرة من مساء الاثنين أن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو وقع على خطة اقتحام القوات الأوكرانية كلا من مدينتي دونيتسك ولوجانسك. وأعلن سكرتير مجلس الأمن الأوكراني ميخائيل كوفال أن الرئيس بوروشينكو أقرّ بالفعل في وقت سابق خطة " تحرير" المناطق التي استولت عليها قوات الدفاع الشعبي في دونيتسك ولوجانسك شرقي البلاد. وأشار كوفال إلى الجيش الأوكراني سيحاصر المنطقتين لإجبار قوات الدفاع الشعبي على الاستسلام. وكان بوروشينكو قد أصدر قبل ذلك بقيليل مرسوما بإعفاء قائد العملية العسكرية في شرق أوكرانيا نائب رئيس هيئة الأمن الأوكرانية فاسيلي كروتوف من منصبه. ولم تذكر كييف الأسباب التي أدت إلى ذلك. وفي الوقت الذي أعلن فيه فاليري تشالي نائب رئيس إدارة الرئيس الأوكراني أن وقف إطلاق النار يمكن أن يتم بشرط إلقاء وحدات الدفاع في شرق أوكرانيا السلاح، أعلنت وحدات الدفاع الشعبي التابعة لجمهورية لوجانسك الشعبية سيطرتها على مدينة "بوباسنيا" على الحدود بين دونيتسك ولوجانسك بشرق أوكرانيا. وكانت قوات الدفاع الشعبي اضطرت في نهاية هذا الاسبوع للتراجع التكتيكي من مدن سلافيانسك وكراماتورسك وأرتيموفسك وقسطنطينوفكو ودروجكوفكو، باتجاه دونيتسك ولوجانسك وذلك من أجل تجنيب السكان المدنيين الإطلاقات النارية. ووفقا للإدارة الإقليمية في جمهورية دونيتسك الشعبية، المعلنة من طرف واحد، تمكنت القوات الأمنية الأوكرانية من تحرير عدة اشخاص سبق أن اعتقلتهم قوات الدفاع الشعبي ومن بينهم عمدة المدينة نيليا شتيبا وصحفية من كييف.