التحرير - موسكو أكد مجلس الأمن الوطني الأوكراني أن القوات سيطرت على 4 مدن جنوب شرق البلاد خلال ال 24 ساعة الماضية. وقال الناطق باسم مجلس الأمن والدفاع الأوكراني أندريه ليسينكو إنه خلال ال24 ساعة الماضية تمكنت القوات من تحرير أربع مدن في مقاطعة دونيتسك هم: سلافيانسك وكراماتورسك ودروجكوفكا وقنسطنطينوفكا ورفعت الأعلام الوطنية فوق إدارات هذه المدن. وأشار إلى أن القوات تعمل على تدمير مراكز التدريب والحواجز والأسلحة للمسلحين وفرض السيطرة على الحدود. ولفت إلى أن تكتيك قوات المسلحة وقوات الحرس الوطني وحرس الحدود يتمثل في عدم قصف المناطق السكنية، مضيفا أن عمليات الجو أو المدفعية تجري فقط ضد "التشكيلات المسلحة التي تتحرك بين المناطق السكنية. وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية أكدت في وقت سابق أن العسكريين سيطروا بالكامل على سلافيانسك وكراماتورسك، وبدأت عملية إعادة الإعمار وإيصال المواد الغذائية والمساعدات. بدوره أشار المركز الإعلامي التابع للقوى العسكرية الأوكرانية إلى أنه بإيعاز من الرئيس الأوكراني بدأت أعمال إعادة الإعمار في المنطقتين وتسوية عملية ايصال المواد الغذائية ومياه الشرب وغيرها من المساعدات للسكان ودفع الرواتب التقاعدية والمعاشات. وأضاف أن المسلحين مازالوا يهاجمون القوات الأوكرانية في بعض النقاط. من جانبها أكدت قوات الدفاع الشعبي في "جمهورية دونيتسك" أن القوات الأوكرانية قصفت بالمدفعية ضواحي مدينتي دونيتسك وسلافيانسك. وأوضح مصدر أن القوات الأوكرانية أطلقت النار ليلة 6 يوليو على حواجز لقوات الدفاع الشعبي على بعد 30 كلم عن دونيتسك. وأوضح المصدر أن اطلاق نار كثيف باستعمال القاذفات جرى في منطقة قريبة من مطار لوجانسك، الواقع تحت سيطرة القوات الأوكرانية. ولم يشر المصدر إلى سقوط ضحايا جراء هذا القصف. وكانت قوات الدفاع الشعبي انسحبت يوم السبت الماضي من مدينة سلافيانسك حفاظاً على حياة المدنيين، وأكدت أن انسحابها لايعني بأي حال انكسار مقاومتها. يذكر أن رئيس أوكرانيا بيترو بوروشينكو أكد يوم السبت أثناء خطابه الذي وجهه إلى الشعب الأوكراني، أن العملية العسكرية في مناطق دونيتسك ولوجانسك سوف تستمر. هذا وذكر موقع إدارة أمن الدولة في أوكرانيا، أنه في سياق عملية عسكرية خاصة نفذتها قوات الأمن الأوكرانية يوم السبت تم إلقاء القبض على 4 أشخاص من قوات الدفاع الشعبي. وأعلنت الإدارة عن احتجاز مجموعة من قوات الدفاع الشعبي، سبق أن شاركت في الاشتباكات مع قوات الأمن الأوكرانية بالقرب من سلافيانسك. ووفقا لإدارة الأمن، كان من بين الذين تم اعتقالهم، شخصان متهمين بالتورط في تدمير المعدات العسكرية الأوكرانية، وكذلك بتنفيذ الهجمات على القوات الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأشخاص، كما وضبط مع المعتقلين الكثير من الأسلحة والذخائر. وعلى صعيد التسوية السياسية في أوكرانيا، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أهمية عدم السماح بانهيار الترتيبات حول عقد لقاء في أسرع وقت لمجموعة الاتصال المعنية بالوضع الأوكراني. وذكرت الخارجية الروسية أن لافروف ركّز خلال مكاملة هاتفية مع نظيريه الألماني فرانك فالتير شتاينماير والفرنسي لوران فابيوس على ضرورة عدم السماح بتعطيل ما تم التوصل إليه من اتفاقات خلال لقاء برلين بين وزراء خارجية الدول الثلاث وأوكرانيا في 2 يوليو الجاري والمتضمن الدعوة لعقد اجتماع لمجموعة الاتصال بهدف التنسيق بين كييف وجنوب شرق أوكرانيا حول وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار. وشددت على أن هذه المهمة تبدو أكثر إلحاحا في ظل التدهور الحاد للوضع في جنوب شرق أوكرانيا، والناجم عن تصعيد كييف لعمليتها العسكرية. وأكد كل من شتاينماير وفابيوس على ضرورة أن تستأنف مجموعة الاتصال عملها بأسرع وقت وأعربا عن استعدادهما لتسخير جهودهما من أجل تحديد مكان مقبول لجميع الأطراف يجمع على طاولة حوار ممثلين عن السلطات الأوكرانية وقادة الدفاع الشعبي بوساطة روسيا ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي. يشار إلى أن وزراء خارجية روسياألمانيا وفرنسا إضافة إلى وزير الخارجية الأوكراني الجديد بافل كليمكين عقدوا في برلين الأربعاء الماضي لقاء أنتج إعلانا مشتركا التزم المجتمعون بموجبه بالعمل على التوصل إلى سلام دائم في أوكرانيا من خلال تفعيل عمل مجموعة الاتصال التي من المفترض أن تستأنف عملها في موعد لا يتعدى 5 أيام من تاريخ عقد لقاء برلين.