بحث عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني مساء أمس الأحد مع أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث جدد الأول التحذير من التداعيات الخطيرة لما يجري في القطاع على المنطقة واستقرارها، حسب بيان للديوان الملكي الأردني. وقال البيان إن الملك شدد خلال اتصال هاتفي مع بان كي مون على ضرورة "وقف استهداف المدنيين وأهمية احترام القانون الدولي في هذا الشأن، في الوقت الذي نبه فيه من مخاطر الفراغ الناجم عن توقف المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي وفق حل الدولتين، مما سيؤدي إلى مزيد من العنف والتصعيد، نقلا عن وكالة "الأناضول". وبين العاهل الأردني، وفقا للبيان، أن "الأردن يعمل بكل طاقاته لإيصال المساعدات الطبية والإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، وتسهيل تقديم العون الطبي والإنساني ومعالجة الجرحى والمصابين من أبناء القطاع". وكان العاهل الأردني قد حذر الخميس خلال لقاء مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن من خطورة التصعيد في قطاع غزة والضفة الغربية، الأمر الذي من شأنه تعميق معاناة الشعب الفلسطيني، حسب بيان صدر عن الديوان الملكي آنذاك. ومنذ مساء الاثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في غزة، في عملية عسكرية تسميها إسرائيل "الجرف الصامد"، تسببت في مقتل 172 فلسطينيا وإصابة 1267. فيما أعلنت دائرة الطوارئ والإسعاف الإسرائيلية أن "208 إسرائيلين أصيبوا جراء إطلاق الصواريخ من غزة، 11 منهم بشظايا الصواريخ، و36 جراء سقوطهم على الأرض أثناء توجههم إلى الملاجئ، و6 في حوادث طرق أثناء دوي صفارات الإنذار، و151 بحالات الهلع".