شهدت موريتانياوالجزائروتونس ومصر والأردن، ظهر اليوم الجمعة، احتجاجات منددة ب"العدوان" الإسرائيلي على غزة، ومطالبة بوقف العملية العسكرية، ووقف قتل المدنيين في القطاع المحاصر إسرائيليا منذ 2006، حسب شهود عيان ومراسلي الأناضول. وتتواصل لليوم الخامس على التوالي في قطاع غزة، العملية العسكرية "الجرف الصامد" الذي أطلقها الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، حيث أسفرت هذه العملية حتى الساعة 18.08 (ت. غ)، عن مقتل أكثر من 106 فلسطينيين وإصابة أكثر من 750 آخرين نتيجة القصف المتواصل على القطاع. ففي موريتانيا، خرجت حشود من المتظاهرين بالعاصمة نواكشوط، في مسيرة تضامنية مع سكان قطاع غزة. المسيرة، دعت لها منظمة "الرباط الوطني لمناهضة الاختراق الصهيوني"، غير حكومية، وشارك فيها عدد من قوي المعارضة، منها: حزب تكتل القوي الديمقراطية، حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" الإسلامي، حزب اللقاء الديمقراطي، حزب الإتحاد من أجل التغيير. وعلى هامش التظاهرة، قال الأمين العام لمنظمة "الرباط"، محمد غلام ولد الحاج الشيخ، إن "المسيرة تأتي كجزء من الحراك الشعبي بموريتانيا الرافض للعُدوان الوحشي تقوم به عصابات الإجرام الصهيوني بقطاع غزة". في الجزائر، منعت قوات الأمن نشطاء من استكمال مسيرتين خرجتا بالعاصمة لنصرة سكان غزة، فيما نظمت حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي في البلاد، وقفة للتنديد ب"العدوان الإسرائيلي" على الفلسطينيين. وقال مراسل الأناضول إن مسجد الوفاء بالعهد في حي القبة بالعاصمة الجزائر شهد بعد صلاة الجمعة انطلاق مسيرة للتضامن مع سكان قطاع غزة بقيادة علي بلحاج، الرجل الثاني في حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة . ومنعت قوات الأمن المسيرة التي كانت متوجهة إلى مقر السفارة الفلسطينية، من التقدم عند حي المنظر الجميل بالعاصمة، وسط مشادات بين الجانبين ليعود المحتجون أدراجهم في شكل مجموعات إلى مسجد الوفاء بالعهد. وفي مكان آخر، اضطر المشاركون في مسيرة كانت متجهة نحو مقر البرلمان من حي بلكور الشعبي بوسط العاصمة إلى إلغائها بعد أن طوقتها قوات الأمن ومنعتها من التقدم. وتمنع السلطات الجزائرية المسيرات في العاصمة منذ العام 2001 الذي تحولت فيه مظاهرات لحركة العروش، التي تمثل سكان منطقة القبائل، إلى مواجهات مع الأمن وحرق للممتلكات العامة والخاصة. من جهتها، نظمت حركة مجتمع السلم، وهي أكبر حزب إسلامي في البلاد، بعد صلاة الجمعة، وقفة تضامنية مع سكان قطاع غزة أمام مقرها بالعاصمة . وفي تونس، نظمت أحزاب تونسية وكذلك كتّاب وشعراء مسيرات ووقفات للتنديد ب"العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة. ففي شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، تجمع أنصار حزب "حركة النهضة" التونسية أمام جامع الفتح، حيث انطلقت المسيرة مرددين شعارات من قبيل: "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"يا قسام (كتائب القسام) يا حبيب، دمر دمر تل أبيب"، و"مقاومة مقاومة لا صلح ولا مسالمة"، و"بالروح بالدم نفديك فلسطين"، و"يا صهيوني يا جبان الفلسطيني لا يهان"، رافعين أعلام فلسطين وحركة حماس. وتزامنت مسيرة "حركة النهضة" مع وقفة للحزب الجمهوري وحركة الشعب (يسار)، أمام المسرح البلدي، بالعاصمة تونس، تضامنا مع أهالي قطاع غزة. ورفع المحتجون الذين جاؤوا بالعشرات أمام المسرح البلدي، عدة شعارات من بينها "الجهاد في فلسطين يا تجار الدين"، و"مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة". فيما نظم عدد من الشعراء والكتاب التونسيين، اليوم، وقفة احتجاجية رمزية، أمام المسرح البلدي بالعاصمة تونس، تنديدا ب"العدوان الغاشم" الإسرائيلي على قطاع غزة. ورفع عشرات المحتجين عدة شعارات تستنكر ما "يقترفه الكيان الصهيوني من مجازر" في حق أهالي قطاع غزة ومن بينها: "يا صهيوني يا جبان فلسطين لن تهان" و"غزة رمز العزة" و"يا عروبة عار عليكم الصهيوني دنس أراضيكم". الأمر نفسه تكرر في محافظتين بمصر، حيث تظاهر نشطاء مصريون في مدينة بلطيم التابعة لمحافظة كفر الشيخ، بدلتا النيل، للتنديد ب"حرب الإبادة الصهيونية". وفي بني سويف (وسط)، تظاهر معارضون مصريون في قرية الميمون، رافعين شعارات من قبيل "انقذوا غزة"، و"غزة رمز العزة"، و"بالروح والدم نفديك يا غزة". وفي الأردن، شهدت مناطق متفرقة ظهر اليوم الجمعة، مظاهرات ووقفات احتجاجية للمطالبة بوقف "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة، حسب شهود عيان ومراسل الأناضول. ففي العاصمة عمان، تظاهر مواطنون بالقرب من مسجد الكالوتي المحاذي للسفارة الإسرائيلية، مطالبين الحكومة بالتحرك عبر مجلس الأمن لوقف "العدوان" على غزة. وفي محافظتي الكرك والطفيلة، جنوبي البلاد، طالب محتجون بطرد السفير الإسرائيلي، دانييل نيفو، والضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف "العدوان" على غزة. وطالب المشاركون بالخروج عن قاعده الشجب والاستنكار والادانة، تجاه الأحداث الجارية في قطاع غزة، واتخاذ مواقف حازمة. ونظم محتجون من محافظتي معان والعقبة (جنوب) وقفة احتجاجية أمام مسجد الحسين بن طلال (في العقبة)، رافعين لافتات تحيي المقاومة في غزة والانتفاضة في الضفة الغربية. الأمر نفسه تكرر في محافظتي الزرقاء ولواء الرصيفة (شرق)؛ حيث نددت عدة مسيرات ب"العدوان" على غزة، مطالبين الدول العربية والدولية التحرك لوقف "الغارات الصهيونية" على قطاع غزة.