أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن عدم تفهمه وغضبه من الولاياتالمتحدة في فضحية تجسس موظف استخباراتي ألماني لصالح أجهزة استخباراتية أمريكية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شتاينماير في تصريحات لصحيفة "زاربروكر تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء: "سيكون من المقلق لأقصى درجة إذا كان هناك استمرار للتجسس بلا مبالاة، بينما نحن نحقق في الأنشطة التجسسية لوكالة الأمن القومي الأمريكية "إن إس إيه" وشكلنا لهذا الغرض لجنة تحقيق في البرلمان الألماني "بوندستاج"." وأضاف شتاينماير: "محاولة معرفة موقف ألمانيا عبر طرق مؤامرتية ليس غير ملائم فحسب، بل أيضا زائد عن الحد تماما"، موضحا أن ألمانياوالولاياتالمتحدة تتحدثان سويا كثيرا ولا يخفي أحد مواقفه. ويجري الادعاء العام تحقيقات ضد موظف في وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية "بي إن دي"، والذي يقبع في السجن على ذمة التحقيق حاليا، بتهمة بيع وثائق سرية لأجهزة استخباراتية أمريكية. ووفقا لبيانات محطة "سي بي إن" الأمريكية الإخبارية، فإن وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" شاركت في تجنيد العميل الألماني. وقال شتاينماير ردا على سؤال حول ما إذا كان سيتم سحب صفة دبلوماسي من عاملين في السفارة الأمريكية ببرلين، إنه يأمل أن يعرف قريبا ما إذا كان وكيف وإلى أي مدى حصلت أجهزة استخباراتية أمريكية على معلومات بطرق غير مشروعة، وقال: "رد فعلنا على هذه الممارسات يتوقف على هذا الأمر".