قال الشحات السيد العزازي إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة أن هناك ثلاثة أنواع من السور فى القران الكريم، وهي السبع والمثانى والمفصل، جاء ذلك خلال صلاة الترويح بمسجد النور بالعباسية أمس الإثنين. واستد العزازي بقول الرسول - صلى الله عليه وسلم أعطيتُ مكان التوراة السبعَ، وأعطيتُ مكان الزبور المِئِين، وأعطيتُ مكان الإنجيل المثاني، وفضِّلت بالمفصل. وأوضح أن هذا الحديث بين أن هذه الأقسام ليست مستحدثة، وأن تقسيم آيات القرآن مأخوذ عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولفت إلى أن السور السبع، هم السبع الطوال، البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال، والتوبة، لأنهم كانوا يعدون الأنفال وبراءة سورة واحدة ، وأما المِئُون، فهي السور التي يقترب عدد آياتها من المائة أو تزيد، وأعطاها الله للنبي في مقابلة التوراة. وأما المثاني، فهي ما ولى المئين، وقد تسمَّى سور القرآن كلها مثاني، ومنه قوله تعالى "كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي". وأضاف العزازي أنه سمي القرآن كله مثاني، لأن الأنباء والقصص تثنى فيه، ويقال إن المثاني في قوله تعالى، "وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي" هي آيات سورة الفاتحة، سماها مثاني؛ لأنها تثنى في كل ركعة. وأما المفصل، فهو لفظ يطلق على السور بَدْءاً من "سورة ق" إلى آخر المصحف، والمفضل نوعا عند العلماء. وسمي بالمفصل لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة، وقيل لقلة المنسوخ منه؛ ولهذا يسمى المحكم أيضًا.