أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مخطط له مسبقاً ومتعمد ويأتي في إطار سياسة إستراتيجية اعتمدتها الحكومة الإسرائيلية لاستهداف الوجود الفلسطيني برمته على أرض فلسطين. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد أوضحت الوزارة في بيان لها أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تصدير أزماتها إلى الجانب الفلسطيني وتدفيعه ثمنها، مشيرة إلى أن العدوان يهدف إلى تدمير حياة الفلسطيني، من خلال ضرب مقومات وجوده على الأرض. واعتبرت الوزارة أن القضية لم تعد مرتبطة بموقف إسرائيلي يحول دون قيام دولة فلسطين، وإنما تتعداه لاستهداف وجود الجذور الفلسطينية في أرض فلسطين، كسياسة متكاملة الأطراف، بحد تعبيره. ودعت الخارجية إلى تماسك الشعب الفلسطيني، والالتفاف حول قيادته، وحكومة الوفاق الوطنية، والابتعاد عن بذور التفرقة التي تبثها إسرائيل عبر سياساتها ووسائلها الإعلامية التحريضية. ويشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية تشمل قصفا جويا وبريا وبحريا متقطعا على غزة سقط فيه قتلى وجرحى، واعتقالات طالت نحو 700 فلسطيني في الضفة الغربية، معظمهم من قادة ونشطاء "حماس". ويرد نشطاء على تلك العملية الإسرائيلية بإطلاق صواريخ من غزة على بلدات ومدن بجنوبي إسرائيل. وبدأت تلك العملية في 12 من الشهر الماضي، حيث اختفى ثلاثة مستوطنين إسرائيليين جنوبي الضفة الغربية عثر على جثثهم يوم الإثنين الماضي. وتحمل تل أبيب "حماس"، التي تعتبرها "منظمة إرهابية"، المسؤولية عن اختطاف وقتل المستوطنين الثلاثة، وهو اتهام ترفضه الحركة. وفيما يعتقد فلسطينيون أنه انتقام من مستوطنين إسرائيليين لمقتل المستوطنين الثلاثة، جرى اختطاف الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير (17 عاما) من القدسالشرقية، وإحراقه حيا حتى الموت في القدسالغربية، في حادث فجر احتجاجات واسعة في الضفة الغربية وفي أوساط العرب داخل إسرائيل.