«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الصحافة المصرية لحرب أكتوبر
نشر في محيط يوم 08 - 07 - 2014

تابعت الصحافة المصرية يوميات ما قبل الحرب وما بعدها, وتناقلت كافة تفاصيل العمليات العسكرية على الجبهتين المصرية والسورية, ويمكن استعراض ذلك على النحو التالي:
1 أكتوبر:
أعرب الدكتور كمال الدين خليل وكيل وزارة الخارجية مدير ادارة الشرق الاوسط بوزارة خارجية ألمانيا الغربية, عن قلقه من التصريحات التي أدلى بها مستشار ألمانيا الغربية في الامم المتحدة وأشار فيها إلى أن أسلوب حل أزمة الشرق الأوسط هو التفاوض المباشر بين مصر وإسرائيل. (صحيفة الأهرام 1/10/1973 السنة -99- العدد 3176)
2 أكتوبر:
قرر الرئيس السادات ايفاد السيد اسماعيل فهمى وزير السياحة في مهمة خاصة إلى فيينا لمقابلة المستشار النمساوي برونو كرايسكي, ويحمل وزير السياحة رسالة شخصية يعرب فيها الرئيس عن تقديره العميق الذى استقبلت به مصر قرار المستشار النمساوى باغلاق مركز تجمع المهاجرين إلى اسرائيل والغاء التسهيلات التي ظلت النمسا تقدمها لأكثر من ثلاث سنوات لعمليات التهجير.
أناب الرئيس أنور السادات الدكتور عبد القادر حاتم نائب رئيس الوزراء في القاء كلمة أمام الجمعية الاستشارية للمجلس الأوروبى في ستراسبورج في اجتماع ادم لها. صحيفة الأهرام 2/10/1973 السنة -99- العدد 3177)
3 أكتوبر:
استقبل الرئيس السادات ارائد عبد السلام حلود رئيس الوزراء وعضو مجلس قيادة الثورة في ليبيا, وتناقشا في الأمور ذات الاهتمام المشترك.
المستشار النمساوي الدكتور برونو كرايسكى بعث ببرقية إلى سفارته في القاهرة يرحب فيها باستقبال المبعوث الخاص للرئيس السادات فور وصوله الى فيينا. صحيفة الأهرام 3/10/1973 السنة -99- العدد 3178)
4 أكتوبر:
استقبل المستشار النمساوى الدكتور برونو كرايسكىالسيد اسماعيل فهمى مبعوث الرئيس السادات بعد وصول المبعوث إلى فيينا, وتسلم المستشار رسالة من الرئيس, وأكد فهمي أن اللقاء كان أخوياً. (صحيفة الأهرام 4/10/1973 السنة -99- العدد 3179)
5 أكتوبر
حالة من التوتر تسود الجبهة السورية, وصلت إلى درجة تهدد بانفجار كبير على طول الخطوط في أي وقت، ومصادر عسكرية سورية تؤكد أن العدو يستعد للقيام بهجوم كبير, وأن القوات السورية المسلحة تقف على أهبة الاستعداد لرد الهجوم.
دارت مناقشات عنيفة في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول أزمة الشرق الأوسط وكان الاتجاه الغالب من جانب معظم الحضور هو التنديد بموقف اسرائيل وسياستها التوسعية ضد العرب. (صحيفة الأهرام 5/10/1973 السنة -99- العدد 31710)
6 أكتوبر:
تصاعد حدة التوتر على خطوط المواجهة مع العدو, فشملت جميع الجبهات واشتد بوجه خاص في جبهة قناة السويس, وبرر القادة الاسرائيليون تحركاتهم العسكرية بان قواتهم ترقب بيقظة بالغة النشاط العسكرى المصري على الضفة الغربية لقناة السويس,وأن الاسرائيليين اتخذوا الاجراءات الازمة توقعاً لأي عملية عسكرية مصرية.
استغرق الاجتماع الذي عقده الدكتور محمد حسن الزيات وزير الخارجية المصري مع الدكتور هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي قرابة ساعة, وصرح الدكتور الزيات بأن المحادثات كانت موضوعية وصريحة وتناولت جوانب العلاقات العربية الأمريكية وكذلك موقف مصر إزاء العدوان الإسرائيلي .(صحيفة الأهرام 6/10/1973 العدد 31711)
7 أكتوبر :
نجحت القوات المسلحة المصرية في عبور قناة السويس إلى سيناء, وتمكنت بعد عملية اقتحام ناجحة بدأت في الساعة الثانية ظهراً من الاستيلاء على الجزء الأكبر من الشاطئ الشرقي للقناة وسقطت في أيدي قوات العبور المصرية نقط العدو واستحكاماته القوية حيث رفع الجنود المصريون فوقها العلم المصري بينما غطت على دوى الدافع وانفجارات القنابل أصواتهم وهم يكبرون لحظة ارتفاع العلم المصري فوق الأرض في سيناء.
أجرى الملوك والرؤساء العرب اتصالات بالرئيس محمد أنور السادات عبروا فيها عن مشاعر التأييد والدعم والتضامن مؤكدين أنهم يضعون امكانياتهم تحت تصرف مصر في ردها للعدوان من أجل تحرير الأرض.
شنت القوات السورية صباح يوم 7 أكتوبر هجوماً شاملاً في الجبهة الشمالية بأسرها ونجحت دباباتها في التقدم والدخول في معارك ضاربة مع العدو حتى تمكنت من اختراق شبكة الدفاع الاسرائيلية وقد اعترفت اسرائيل بهذا الهجوم الشامل وخرجت منها أنباء نقلتها الوكالة الفرنسية وايونايتد برس تفيد بأن ادبابات السورية تقدمت لمسافة 15 كيلومتر من خطزط المواجهة وأجمعت وكالات الأنباء على أن جميع المستعمرات الإسرائيلية في المرتفعات السورية قد تعرضت للقصف ولحقت بها أضراراً كبيرة.
ذكرت مصادر عليمة أن الولايات المتحدة طلبت ليل يوم 7 أكتوبر, عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن لبحث وقف القتال الدائر في الشرق الأوسط, وقالت المصادر أنه من الأرجح أن يدعى المجلس للانعقاد يوم الإثنين 8 أكتوبر. (صحيفة الأهرام 7/10/1973 السنة 99 العدد 31712)
8 أكتوبر :
وصفت وكالة "الاسوشيتدبرس" الأمريكية نتائج العمليات الحربية يوم 6 أكتوبر في برقية بعثت بها من تل أبيب في المساء نقلاً عن " المراقبين العسكريين الاسرائيليين" قالت فيها " يبدو أن سير القتال في اليوم الثاني كان حرجاً للغاية بالنسبة للقوات الإسرائيلية".
تقدمت القوات المصرية داخل سيناء بعد أن تمكنت خلال المعارك من تعزيز مواقفها على طول الشاطئ الشرقى للقناة, وبعد أن تمكنت من تدمير محاولتين للعدو وقف تقدم القوات المصرية من الدبابات والمشاة الميكانكيين عبور الجسور التي اقامتها القوات المصرية على قناة السويس.
أصدرت حكومة الإتحاد السوفيتى بياناً عن تطورات الموقف في الشرق الأوسط حملت فيع سرائيل نتائج عدوانها المتكرر على الدول العربية وقالت في البيان " إن مسئولية تطورات الأحداث الراهنة في الشرق الأوسط وعواقبها تقع كلها على إسرائيل, وعلى الدوائر الرجعية الخارجية التي تشجع إسرائيل دائماً في أطماعها العدوانية".
احتلت أنباء القتال في الشرق الأوسط الصفحات الأولى في جميع أنحاء العالم وقد خصصت "ديلي نيوز" ال4 صفحات داخلية بالاضافة الى الصفحة الأولى لنشر تفاصيل العمليات كما نقلتها وكالات الأنباء. واحتلت أنباء المعارك أغلب الصفحة الأولى في نيونيورك تايمز الأمريكية. (صحيفة الأهرام 8/10/1973 السنة 99 العدد 31713)
9 أكتوبر:
شهدت ميادين القتال مع العدو في جبهة سيناء والجبهة الشمالية معارك ضاربة بالدبابات في صراع عنيف اشتركت فيه مئات من الدبابات غير مئات من العربات المدرعة وقطع المدفعية الثقيلة وقد وصفت هذه المعارك بأنها أعنف المعارك منذ الحرب العالمية الثانية.
واصلت القوات المصرية تقدمها ناحية الشرق بعد تحطيم كل الهجمات المضادة التي شنها العدو بعد تحرير مدينة القنطرة شرق وكانت آخر الجيوب التي ظل العدو متمركزاً بها بين الخطوط المصرية.
واصلت القوات السورية تقدمها داخل مرتفعات الجولان بعد أن نجحت في احتلال الجزء الأكبر من القطاع الأوسط بالمرتفعات, وفي إحباط الهجمات المضادة التي حاول العدو شنها لوقف تقدم القوات السورية.
تمكنت القوات المصرية المدرعة بعد معارك بالدبابات استمرت طوال اليوم من كسر محاولات العدو للتقدم في سيناء, ووصلت القوات المصرة الى مسافة 15 كيلومتر داخل سيناء بعد أن دمرت اللواء المدرع الإسرائيلي بالكامل وأسرت قائده العقيد عساف ياجوري مع مئات من جنوده الذين لم يستطيعوا الفرار.
العدو الإسرائيلي يقطف بور سعيد الأمر الذي كبد الأهالي الكثير من الخسائر.
أغارت الطائرات الاسرائيلية على مدينة دمشق وحمص الوريتين وقصفت في العاصمة السورية أهدافاً مدنية مركزة على منطقة أو رمانة السكنية التي تضم مبان المخابرات الأجنبية ومعظم مساكن الدبلوماسيين. (صحيفة الأهرام 9/10/1973 السنة 99 العدد 31714)
10أكتوبر:
اعترفت الدوائر العسكرية العليا في البنتاجون بأن إسرائيل تكبدت خسائر جسيمة خلال الأيام الأولى للحرب, وفي تقدير تلك الدوائر فقدت إسرائيل خمسين طائرة, وتسعين دبابة على الأقل.
واصل الجنود زحفهم وتقدمهم داخل صحراء سيناء.
حدث اشتباك في ساعات الفجر الأولى مع اللواء الإسرائيلي المدرع رقم 190
مع شروق النهار تحطمت كل دبابات اللواء الإسرائيلي واستسلم قائده العقيد عساف ياجورى ومعه مئات من جنوده.
بعد قليل بدأت موجات اخرى من الهجوم المضاد بلواسين مدرعين جديدين وتصدت لهما القوات المصرية المتمركزة في القطاعين الأوسط والجنوبي.
بعد الظهر كانت فلول اللواسين تنسحب بسرعة ناحية الشرق ووراءها الوحدات المصرية تطاردها، وخسر العدو قبل الانسحاب 102 دبابة(42 دبابة خسرها احد اللواسين، و60 خسرها اللواء الثاني)
وفي نفس الوقت كانت القوات البحرية المصرية تخوض معركة أخرى ضد مجموعة من الوحدات البحرية المعادية، وانتهت باغراق خمسة زوارق للعدو، وثلاثة زوارق مصرية.
حاول العدو الاغارة بطائراته على قواعدنا الجوية الامامية بتشكيلات كبيرة من طائرات الفانتوم وسكاكي هوك، إلا أن هذه المحاولة باءت بالفشل بعد أن خسر العدو 16 طائرة فضلا عن وقوع أربعة من الطيارين في الأسر.(صحيفة الأهرام 10/10/1973 السنة 99 العدد 31715)
11أكتوبر:
حاول العدو الدفع بعدة تشكيلات من الطائرات لمساعدة قواته البرية الا ان وسائل الدفاع الجوي المصرية تصدت لها واسقطت 12 طائرة وهدأ بعدها الدعم الجوي للقوات الاسرائيلية.
اغارت بعض طائرات العدو على بعض القواعد المصرية في الدلتا وبورسعيد والقناة وتصدت لها طائراتنا واسقطت منها اربعا والقت الطائرات الباقية حمولتها من القنابل وفرت هاربة.
قامت قوات العدو بمحاولة اخرى لدخول مجالنا الجوي في شمال الدلتا بست طائرات فانتوم، فأسقطت كلها قبل أن تصل إلى أهدافها وخسر العدو طائرته رقم 23 في اشتباك فوق آبار البترول في ابو رديس.
وفي الجبهة الشمالية دفعت قوات العدو بامدادات جديدة من المدفعية والدبابات لوقف تقدم القوات السورية، وشن العدو هجوما مضادا على القطاع الشمالي من الجبهة ولكن دمرت له 61 دبابة.
شهدت السواحل السورية معركتين بحريتين انتهت باغراق 11 زورقا اسرئيليا.
وجه الفريق أول أحمد إسماعيل القائد العام للقوات المسلحة كلمة للجنود المصريين والسوريين اشاد خلالها بتضحياتهم وحثهم فيها على استمرار القتال حتى النصر.
بدأت أمريكا في إرسال شحنات من السلاح على وجه السرعة إلى إسرائيل حيث تم شحن طائرتين اسرائيليتين من طراز بوينج 707 بصواريخ وقنابل في قاعدة وسيانا الجوية في فرجينيا.
وتلقت اسرائيل 48 طائرة فانتوم تم نقلها من أمريكا إلى مطار اللد في إسرائيل.
اصدر الرئيس السادات تعليمات إلى وزير الخارجية المصري حسن الزيات لكي يضع أمام مجلس الأمن الصورة كاملة حول عمليات الانتقام التي توجهها إسرائيل ضد المدنين في مصر.
شهدت جبهة سيناء معارك بالغة العنف بالدبابات، بدأت في القطاع الجنوبي للجبهة.
ثم انتقلت المعركة بعد ذلك إلى القطاع الأوسط، حيث جرى قتال بالغ الضراوة اشتركت فيه عشرات من الدبابات، وانتهى بانسحاب العدو إلى ما وراء الخط الدفاعى الذى يتحصن وراءه على بعد ما يقرب من عشرين كيلو مترا شرقى قناة السويس.
وقد حاول العدو الإغارة على بعض مواقعنا الجوية، ولكن النيران الكثيفة التي قوبلت بها الطائرات المعادية حملتها.
وعلى الجبهة السورية دارت معارك جوية شديدة امتدت حمص وطرطوس. (صحيفة الأهرام 11/10/1973 السنة 99 العدد 31716)
12 أكتوبر
شهدت ميادين القتال مع العدو في سيناء والجولات أعنف المعارك البرية والجويسة منذ بدء العمليات الحربية يوم السبت.
وجرت على الجبهة السورية معارك بالدبابات، وصفها المراسلون الأجانب بأنها "أكبر معارك المدرعات في العصر الحديث"، بعد أن دفع الإسرائيليون فيها كل قواتهم الاحتياطية.
كما اعلنت الحكومة الإسرائيلية إجراء تغييرات كبيرة في أعلى المناصب داخل القيادة الإسرائيلية باستدعاء 6 من الجنرالات السابقين من الاحتياط إلى الخدمة العسكرية، وقد شملت هذه التغييرات مواقع رياسة الأركان، وقيادة الجبهة الجنوبية، وقيادة سلاح الطيران.
وقد خسرت القوات الإسرائيلية في اليوم الرابع للقتال 15 دبابة فرنسية وإنجليزية تركها قادتها بعد أن فروا هاربين خلال مطاردة قواتنا لهم.
ويذكر أنه كان هناك، قلق في البنتاجون من ارتفاع خسائر إسرائيل في سيناء، وقالوا إن القوات المصرية تقاتل بصلابة، وبخطة علمية منفذة بدقة.
تواصل القوات السورية تقدمها في مرتفعات الجولان، وهي تخوض معركة عنيفة بالدبابات والمدفعية والصواريخ حول مدينة القنيطرة (كبرى مدن المرتفعات). (صحيفة الأهرام 12/10/1973 السنة 99 العدد 31717)
13أكتوبر
كانت أبرز التطورات التي طرأت على الجبهة المصرية، هو توغل قوات الكوماندوز المصريين وراء خطوط دفاع العدو الجديدة.
وأسقطت وسائل دفاعنا الجوي 16 طائرة للعدو منها ثلاث طائرات هليوكوبتر خلال محاولته الإغارة جواً على قواتنا شرق القناة.
وفي الوقت ذاته، بدأت الولايات المتحدة تشحن اسرائيل بذخائر للمدفعية الثقيلة والمدفعية المضادة للطائرات، كما صرح مسئولين أمريكيين أنها ستزود إسرائيل أيضا بالصواريخ الموجهة من طراز"سبدوبندر" وهي صواريخ باحثة عن الحرارة وصواريخ من طراز سبارو ويتم إطلاقها من الجو إلى الجو.
وتجدر الإشارة إلى وصف هنري كسنجر وزير الخارجية الأمريكي الموقف في الشرق الأوسط بأنه متغير إلى حد خطير، وأكد أن أمريكا ستتخذ موقفا حازما إزاء تصرفات الاتحاد السوفيتي وذلك في حالة تعارضها مع الاتفاقات التي من شأنها تخفيف حدة التوتر بين الدولتين.
وفي خضم الحرب، أبلغ العقيد معمر القذافي، الرئيس أنور السادات أنه يضع كل إمكانيات ليبيا في خدمة المعركة.
وفي إطار الحصول على المساعدات الدولية، قدمت الصين الشعبية إلى مصر 10 ملايين دولار و100 ألف طن قمح، مشاركة منها في أعباء معركة التحرير.
(صحيفة الأهرام 13/10/1973 السنة 99 العدد 31718)
14 اكتوبر
واصل الجيش المصري اندفاعه في عمق سيناء وشق طريق وسط قتال مرير ضد قوات مدرعة ضخمة حشدها العدو وكانت هذه المعركة من اعنف المعارك التي شهدتها ارض سيناء منذ يوم 6 اكتوبر.
مع بداية الهجوم تمكنت قواتنا من تحرير مساحات جديدة على جميع خطوط المواجهة بعد أن دمرت للعدو 150 دبابة وغيرها من العربات المدرعة.
شهدت هذه المعركة تعاونا وثيقا بين القوات البرية والجوية حيث تدخلت قوات الدفاع الجوي ضد طائرات العدو التي حاولت ضرب المدرعات المصرية وتمكنت من اخلاء سماء المعركة من طيران العدو بعد ان اسقطت له 29 طائرة.
تدخلت القوات الجوية ايضا بقصف مركز على مواقع الصواريخ المضادة للطائرات التي كانت تعوق تقدم مدرعاتنا.
بعد الظهر جرت معركة جوية في شمال الدلتا خسر العدو فيها 15 طائرة واصيبت لنا ثلاث طائرات.
وفي الساعة السابعة مساءا اعلنت اسرائيل مصرع الجنرال ابراهام ماندلر القائد العام للقوات المدرعة الإسرائيلية في سيناء، وكان هو أول ضابط إسرائيلي برتبة جنرال يقتل في الحرب في الشرق الاوسط.
وفي أثناء الليل أذاع الجنرال ديان على التلفزيون قال فيه ان اسرائيل تخوض حربا لم تحارب مثلها من قبل سواء في عام 1956 أو في معارك الأيام الستة في 1967.
وعلى الجبهة السورية تم صد هجوم للعدو حاول القيام به على عدة محاور في القطاع الشمالي من جبهة الجولان ولقي العدو خسائر فادحة بلغت 50 دبابة و3 بطاريات مدفعية في القطاع الشمالي كما خسر 16 دبابة وعددا من المدافع المضادة للدبابات في القطاعين الأوسط والجنوبي.
أسقطت وسائل الدفاع الجوي السورية 5 طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي أثناء محاولتها مساندة قواتها البرية في هذه المعارك.
اصدرت القيادة العامة المصرية للقوات المسلحة 4 بيانات عسكرية تتحدث خلالها عن تطور الهجوم على جبهة القتال والتقدم الذى احرزته قواتنا على قوات العدو.
وصلت القوات الأردنية إلى الجبهة السورية للمشاركة في القتال.
قرر الملك فيصل اشتراك السعودية بقواتها المسلحة في القتال مع سوريا.
إسرائيل تلعن أن مصر تستخدم تكتيكاً جديداً في الحرب بقوات الكوماندوز.
غارات جوية على 4 مدن في إسرائيل، وانفجارات في تل أبيب قبيل الغارة.
طار سابير وزير مالية إسرائيل إلى نيويرك ليبدأ جمع الأموال من اليهود الأمريكيين لمساعدة إسرائيل في تغطية خسائر الحرب.
قررت الأردن الاشتراك في القتال الدائر على الجبهة السورية، وجاء هذا الموقف نتيجة لتطورات الموقف في جبهة سوريا الشقيقة ومقتضياتها.
تمكنت القوات السورية من إجبار قوات العدو على الاستمرار في التراجع، ودمرت دبابة وعدد كبير من المجنزرات والمدافع.
(صحيفة الأهرام 14/10/1973 السنة 99 العدد 31719)
15 أكتوبر
ظهر على شاشة التلفاز في هذا اليوم، الجنرال ديان، وقال في بيان له أن "إسرائيل تخوض الأن حرباً لم تحارب مثلها من قبل سواء عام 1956، أو في معارك الأيام الستة عام 1967.
دعا ميشيل كوماي السفير الإسرائيلي في لندن إلى وقف القتال الدائر في الشرق الأوسط كما دعا إلى إيجاد تسوية سلمية.
أكد جيرالد نورد الذي اختاره الرئيس نيكسون نائبا له أنه من غير الممكن التوصل إلى حل دبلوماسي في الشرق الأوسط إلا بعد التوصل إلى حل عسكري.
ويذكر أن وزارة الخارجية الفرنسية رفضت التعليق على الادعاءات التي أذاعتها تل أبيب عن اشتراك طائرات الميراج في الهجوم العام الذي بدأته القوات المصرية في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وذلك حتى تظهر دلائل مادية تثبت ما تقوله تل أبيب.
وعلى الجبهة السورية، تصدت القوات السورية في معارك عنيفة وضارية بالدبابات المدفعية هجوماً للعدو حاول القيام به على عدة محاور في القطاع الشمالي من جبهة الجولان.
وفي إطار البحث عن حلول أو مفاوضات لوقف إطلاق النار، صرح نائب الرئيس نيكسون جيرالد فورد، أنه ليس في الإمكان التوصل إلى حل دبلوماسي في الشرق الأوسط إلا بعد التوصل إلى حل عسكري.
(صحيفة الأهرام 15/10/1973 السنة 99 العدد 31720)
يوم 16 أكتوبر
وجهت قوات الكوماندوز المصرية عدة ضربات قوية وجريئة للعدو، كانت أبرزها عملية إنزال على موقع إسرائيلى حصين وراء الخطوط الإسرائيلية. وقد فاجئت قوات الكوماندوز جنود العدو داخل الموقع واشتبكت معهم في قتال عنيف وأنزلت بالموقع خسائر عالية في الأفراد والمعدات.
وعلى الجبهة السورية فشلت كل الجهود التي بذلها العدو لاستعادة بعض المرتفعات الهامة التي حررتها القوات السورية في القطاع الشمالي من جبهة الجولان.
وأعلن الفريق أول احمد إسماعيل أن " خسائرنا بالنسبة لخسائر العدو 1 إلى 5 في الطيران و 1 إلى 3 في المدرعات.
وقد هددت واشنطن بالتدخل لضمان سلامة إسرائيل، وموسكو تلتزم بمساعدة العرب بكل الوسائل لتحرير أراضيهم.
ومن الجدير بالذكر أنه في هذا اليوم، أعلن الاتحاد السوفيتي إصراره على أن يساعد جنود العرب بكل الوسائل الممكنة لتحرير أراضيهم التي احتلتها إسرائيل.
(صحيفة الأهرام 16/10/1973 السنة 99 العدد 31721) يوم 17أكتوبر
وفي إطار الدعم العربي للدول المحاربة، أعلنت المملكة العربية السعودية أنها أبلغت شركات البترول الغربية أنها ستخفض إنتاجها من البترول بنسبة 10%، إذا قامت الولايات المتحدة بإعادة تسليح إسرائيل أثناء الحرب، على أن يزداد الخفض 5% كل شهر.
ويذكر أن قواتنا استطاعت ان تدمر جزءاً كبيراً من مدرعات العدو التي كان قد حشدت في هجومه المضاد، على حين انسحبت باقي المدرعات الإسرائيلية مخلفة وراءها عدداً من الدبابات المحترقة.
وعلى الجبهة السورية، اشتد عنف المعارك الدائرة بالدبابات والمدفعية بين القوات السورية وقوات العدو في الجولان، وقد بدأت منذ الساعات الأولى معركة شرسة في القطاعين الشمالي والأوسط.
كما رحب المسئولون الأمريكيون بالعرض الذى تقدم به الرئيس أنور السادات لعقد مؤتمر للأمم المتحدة لبحث إقرار السلام في الشرق الأوسط، وطلبوا بإتاحة المزيد من الوقت لدراسة مقترحات السلام.
وقال رئيسة الوزارء الإسرائيلية أمام الكنيست الإسرائيلي اليوم، أن إسرائيل تشترط لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط أن ينص على التبادل الفوري الكامل لأسرى الحرب، وأضافت أن العرب لن يقبلوا بوقف إطلاق النار، إلا إذا وجهت إليهم إسرائيل ضربة قوية.
(صحيفة الأهرام 17/10/1973 السنة 99 العدد 31722)
يوم 18 أكتوبر
تشهد جبهة سيناء صداماً رهيباً بالمدرعات، حيث تجمع كل المصادر على أنه "أضخم معارك الحرب كلها، وقد ألقى الجانبان في هذا الصدام بمئات من الدبابات تعاونها كتائب بأكملها من السيارات المدرعة والمدفعية الثقيلة.
وقد أعلن الاتحاد السوفيتي اليوم ولأول مرة، بأنه يزود الدول العربية بالسلاح لمساعدتها في تحرير أراضيها التي تحتلها إسرائيل.
كما أنخفض سعر الدولار إلى حد كبير في أسواق النقد لدولية، حيث اشترى أغلب المتعاملين العملات الأوروبية لاسيما الفرنك الفرنسي، وذلك للضغط على الولايات المتحدة في حرب الشرق الأوسط.
كما أعلنت المصادر العسكرية الأمريكية المطلعة أن الولايات المتحدة في سباق مع الزمن لإرسال المساعدات العسكرية إلى إسرائيل تعويضاً لها عن الخسائر الجسيمة في الحرب القائمة في الشرق الاوسط.
(صحيفة الأهرام 18/10/1973 السنة 99 العدد 31723)
يوم 19 أكتوبر
تحولت معارك سيناء إلى أكبر صدام بالدبابات في تاريخ الحروب في العالم، يدور فيه قتال شرس وعنيد بمئات الدبابات، ومئات العربات المدرعة، وبطاريات المدفعية والصواريخ المضادة للدبابات، وكذلك قوات الطيران والدفاع الجوي.
قال كولاداي وزير الجيش الأمريكي، إن عبور القوات المصرية قناة السويس في مواجهة التفوق الإسرائيلي في القوة البرية، هو علامة بارزة في الحرب الحديثة سوف تغير الاستراتيجية العسكرية.
مصادر دولية كبيرة، في موقع يسمح لها بأن تعرف الحقائق، قدرت ان خسائر القوات الإسرائيلية في سيناء والجولان قد فاقت الآن عشرة ألاف قتيل.
أعلن سيراليك دوجلاس، وزير الخارجية البريطاني، أن الاتصالات تجري على مستوى عال بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي لإقرار السلام في الشرق الأوسط.
(صحيفة الأهرام 19/10/1973 السنة 99 العدد 31724)
يوم 20 أكتوبر
تدخل اليوم معركة الدبابات الكبرى في سيناء يومها الرابع، وهي أشد ماتكون ضراوة حيث دفع العدو، بالرغم من خسائره، بقوات جديدة من المدرعات والمشاة الميكانيكية والدفعية الثقيلة والمضادة للدبابات.
أعلنت الحكومة المصرية أنها ملتزمة بأحكام اتفاقيات جنيف بشأن معاملة الأسرى الإسرائيلين غير أن السلطات المختصة لاحظت أن عدداً من الأسرى ينتمون إلى دول أخرى ليست مصر في حرب معها، وقد تقرر معاملتهم على إنهم مرتزقة لا يتمتعون بالحماية التي حددتها اتفاقات جنيف.
شنت القوات السورية هجوماً عنيفاً بالدبابات والمشاة الميكانيكية ضد القوات الإسرائيلية في القطاعين الأوسط والشمالي، حيث دارت معارك شرسة استمرت طوال اليوم.
طالب الرئيس الأمريكى نيكسون الكونغرس الموافقة على اعتماد جديد لبرنامج ضخم من المساعدات العسكرية لإسرائيل يصل في مجموعه إلى 2200 مليون دولار.
أعلنت المملكة العربية السعودية ايقاف تصدير البترول بالكامل للولايات المتحدة نظراً لزيادة الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل.
أعلنت حكومة ليبيا أنها قررت وقف تصدير بترولها إلى الولايات المتحدة الأمريكية اعتباراً من اليوم, وتبلغ هذه الصادرات نحو 200 ألف برميل يومياً.
(صحيفة الأهرام 20/10/1973 السنة 99 العدد 31725)
يوم 21 أكتوبر
تقترب معركة الدبابات داخل سيناء من مرحلتها الحاسمة بعد أن تصاعدت في اليوم الخامس لها ضراوة الصدام إلى حد أجمع فيه المراقبون العسكريون على أن العالم لم يشهد حتى الأن حرباً طاحنة بالمدرعات بمثل العنف الذي تدور به معارك القطاع الأوسط من جبهة سيناء.
جرت طوال اليوم في سيناء وفي منطقة الدفرسوار أضخم المعارك وأعنفها بين تشكيلات القوات البرية وقوات العدو, وسيطرت القوات المصرية على القتال بثبات وثقة واستطاعت بالهجمات المضادة المتوالية التي شنتها أن تكسب أجزاء جديدة من الأرض في سيناء.
قصف الطيران السوري معامل تكير البترول في حيفا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وقال المتحدث العسكري السوري إن هذا القصف يمثل رد سوريا على العمليات العدوانية التي قامت بها إسرائيل ضد بعض الأهداف الاقتصادية في سوريا.
أعلنت المملكة العربية السعودية ايقاف تصدير شحنات البرتول بالكامل للولايات المتحدة، وذلك لازدياد الدعم الأمريكي العسكري للعدو الإسرائيلي.
سافر كيسنجر مع وفد كبير إلى موسكو لمباحثات عاجلة مع القادة السوفيت حول الشرق الأوسط.
(صحيفة الأهرام 21/10/1973 السنة 99 العدد 31726)
22 أكتوبر:
شهدت الجبهة المصرية طوال الساعات الأخيرة التي سبقت وقف إطلاق النار أعنف قتال بكل الأسلحة منذ بدء المعارك يوم 6 اكتوبر.
دارت في القطاع الشمالي من الجبهة السورية معارك عنيفة بالدبابات والمدفعية بدات بهجوم شنته قوة من الدبابات والمشاة السوريين.
أعلنت القيادة العامة الإسرائيلية أن رجال المقاومة الفلسطينية قصفوا مستعمرات إسرائيلية قرب الخطوط اللبنانية ولكنها لم تذكر شئاً عن الضحايا والخسائر.
أعلنت كلاً من الكويت وقطر والبحرين والامارات وقف تصدير بترولها نهائياً الى الولايات المتحدة وبذلك تكون جميع الدول العربية المنتجة قطعت امداداتها البترولية عن الولايات المتحدة بسبب تأييدها السافر للعدوان الإسرائيلي على الأمة العربية.
دعا الرئيس الجزائري هواري بوميدين رؤساء دول وحكومات أوروبا الغربية الى منع ارسال المتطوعين والأسلحة عبر أراضيهم الى اسرائيل وطالبهم بالتزام بموقف ضبط النفس إزاء الأوضاع الجارية في الشرق الأوسط.
أصدر مجلس الأمن قراره بوقف إطلاق النار في السادسة و52 دقيقة من مساء اليوم.
أصدر الفريق أول أحمد اسماعيل وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة نداء الى جميع الفروع والتشكيلات بأنه اعتباراً من الساعة 18.52 اليوم 22 أكتوبر تم وقف إطلاق النار, إذا التزم العدو بإيقاف إطلاق النار في هذا الموعد.
(صحيفة الأهرام 22/10/1973 السنة 99 العدد 31727)
23 أكتوبر:
اشتعل القتال على طوال الجبهة المصرية بعد توقف محدود لم يستمر لأكثر من ساعات, حيث دارت منذ الساعات الأول من صباح اليوم معارك عنيفة لم تهدأ طوال النهار بالمدرعات.
انفجر الموقف في منطقة قناة السويس في قتال عنيف بعد وقت قصير لم يزد على ساعات محدودة من توقف اطلاق النار, وذلك بعد أن تلقت القوات المعادية في الدفرسوار إمدادات جديدة أثناء الليل التحرك الى خطوط جديدة غرب القناة.
قرر الرئيس السادات ايفاد ثلاثة مبعوثين شخصيين منه الى عدد من العواصم العربية برسائل منه إلى الملوك والرؤساء.
بدأت الأمم المتحدة في وضع الإجراءات الخاصة بمحادثات السلام في الشرق الأوسط تمشياً مع الفترة التالية من قرار وقف إطلاق النار، وقد أعد فالدهايم السكرتير العام للأمم المتحدة بالفعل خطط للإجراءات الخاصة.
قام هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية بزيارة إسرائيل بعد ظهر اليوم استغرقت ما يقرب من خمس ساعات قضاها كلها في محادثات سرية مع جولدا مائير رئيس الوزراء, وقد وصفت الدوائر الدبلوماسية مهمة كيسنجر بأنها كانت ممارسة ضغط رقيق على إسرائيل.
أدكرت الحكومة المصرية ليلاً بيانات كشفت فيه تعمد إسرائيل خرق القرار الجماعي بوقف إطلاق النار على طول الجبهة.
اصدر الرئيس السادات ظهر اليوم تعليمات الى الدكتور محمد حسن الزيات وزير الخارجية الموجود في نيويورك بأن يطلب عقد اجتماع فوري لمجلس الأمن للنظر في استمرار إسرائيل في انتهاك القرارين اللذين أصدرهما مجلس الأمن يومى 22 , 23 أكتوبر بوقف إطلاق النار بعد أن واصلت إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع الجنوبي من الجبهة في غربي قناة السويس وشرقها.
(صحيفة الأهرام 23/10/1973 السنة 99 العدد 31728)
24 أكتوبر:
لم يتوقف القتال على الجبهة المصرية الاسرائيلية طوال اليوم رغم القرار الثاني الذي أصدره مجلس الأمن بوقف القتال فوراً وعودة القوات المتحاربة الى مواقع الساعة 18.52 يوم الاثنين 22 أكتوبر.
تركزت العمليات العسكرية في القطاع الجنوبي من الجبهة في سيناء وغربي القناة، حيث يخوض الجيش المصري الثالث معارك عنيفة بالمدرعات والمدفعية ويشترط فيها الطيران, بينما تتصدى القوات المصرية في منطقة السويس للمدرعات التي حاول العدو أن يدفع بها غرب القناة ناحية الجنوب.
تقرر بتوجيه من رئيس الجمهورية اشتراك قوات المقاومة الشعبية والجيش الشعبي في مختلف أنحاء مصر مع زملائهم من قوات المقاومة الشعبية والجيش الشعبي بمنطقة غرب القناة.
صدت طائرات السلاح الجوي السوري لهجمات جوية حاول العدو ثمنها على الجبهة السورية مستهدفاً قصف أهداف مدينة شمالي مدينة دمشق وبعض القرى الواقعة على السفوح الشرقية لجبل الشيخ وقد دارت معارك جوية عنيفة بين الطائرات السورية وبين التشكيلات العادية التي قدرت ب 60 طائرة تم خلالها إسقاط 11 طائرة للعدو.
وافقت سوريا على قبول نداء مجلس الأمن للدول المتحاربة في الشرق الأوسط بوقف إطلاق النار, وأعلنت سوريا أن قبولها وقف اطلاق النار بشروط قبول الطرف الآخر لقرار المجلس بوقف إطلاق النار.
وجهت الحكومة السوفيتية تحذيراً إلى إسرائيل من النتائج الخطيرة التي تترتب على استمرار أعمالها العدوانية ضد مصر وسوريا.
(صحيفة الأهرام 24/10/1973 السنة 99 العدد 31729)
اقرأ فى هذا الملف "العاشر من رمضان .. يوم لن تنساه إسرائيل"
إبراز الدور العربي في نصر أكتوبر
حرب أكتوبر.. في عيون الفن والأدب
العمليات العسكرية من النكسة إلي حرب الاستنزاف
جولات الصراع العربي الإسرائيلي منذ حرب 1948 حتى اتفاقية السلام 1979
المجتمع المصري أثناء حرب أكتوبر .. اللصوص والمجرمون في «أجازة»
حرب أكتوبر درس إسرائيل الذي لن تنساه
أسرار المراسل الحربي على خط النار
الحالة النفسية للمجتمع المصري بعد نكسة 1967
العمليات العسكرية في حرب أكتوبر 73
** بداية الملف


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.