وفاة السيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين في مثل هذا اليوم بعد عشر سنين من البعثة النبوية في عام 3 ق. ه الموافق 620م توفيت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها وأرضاها . هي سيدة قريش و العرب وأم المؤمنين خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشية الأسدية الملقبة ب( الطاهرة ) . ولدت في بيت مجد وسؤدد قبل عام الفيل بخمسة عشر عاماً تقريباً .. و تزوجت قبل رسول الله رجلين و تزوجها رسول الله صلي الله عليه وسلم وهي في الأربعين من عمرها، وهو لما يزل في الخامس والعشرين. وقد كانت امرأة غنية وفيرة المال والثراء سيدة جليلة القدر عظيمة الشأن في مكة فكانت خير نصير له في بداية أيام الدعوة . وقد أحبها الرسول حبا جما وأحبته وأخلصت له فلم يكن يرى في الدنيا من النساء من تعادل خديجة، فهي أول من آمن برسالته وصدق دعوته وبذلت مالها وثروتها الطائلة في سبيل الله تعالى، وتحملت معه صلي الله عليه وسلم أذى قريش ومقاطعتها وحصارها. وقد قابل المصطفي ذلك بما يستحق من الحب والإخلاص والتكريم وبلغ من حبه لها أن لم تستطع أي من زوجاته أن تحتل مكانها في نفسه بعد وفاتها، وكان عليه الصلاة والسلام إذا ذبح الشاة يقول: (أرسلوا الى أصدقاء خديجة)، فتسأله عائشة في ذلك فيقول: (إني لأحب حبيبها)، ويروى أن امرأة جاءته وهو في بيت عائشة فاستقبلها واحتفى بها وأسرع في قضاء حاجتها فتعجبت عائشة من ذلك فقال لها: (إنها كانت تأتينا في حياة خديجة)، وحينما كثر ذكر رسول الله لها قالت له عائشة: (ما تذكر من عجوز حمراء الشدقين قد أبدلك الله خيرا منها)، فآلم الرسول صلي الله عليه وسلم لهذا القول ورد عليها قائلا: (ما أبدلني الله خيرا منها، آمنت بي حين كذبني الناس وواستني بمالها حين حرمني الناس ورزقت منها الولد وحرمت من غيرها). وفيها أيضا قال: (أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران وآسيا بنت مزاحم امرأة فرعون). وفوق كل هذا وذاك هي أم فاطمة الزهراء رضي الله عنها وأرضاها قرة عين المصطفي و التي أشاد بها القرآن الكريم في كثير من آياته . وكان موتها صدمة لرسول الله صلي الله عليه وسلم وقد عظم مصابه لموتها وعمه أبو طالب ليبقي هذا العام هو عام الحزن . فتح أحب البلاد الي قلب رسول الله (مكةالمكرمة) في مثل هذا اليوم من عام 8ه قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالتحرك لفتح مكة في العام الثامن من الهجرة، الذي سمي بعام الفتح، وكان هذا الفتح تتويجًا لجهود النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة، وإيذانا بسيادة الإسلام في شبه الجزيرة العربية. وكانت قريش قد نقضت صلح الحديبية مع رسول الله صلي الله عليه وسلم وقام قبيلة بكر والتي كانت في حلف قريش بمهاجمت خزاعة والتي دخلت في حلف النبي فقتلوهم وطاردوهم واستباحوا دماهم في الحرم الشريف فاستجدت خزاعة برسول الله في المدينة فغضب المصطفي لما سمع واعد العودة لفتح أحب البلاد الي قلبه وخرج في جيش كبير فزعت له قريش بأثرها .. ودخل رسول الله مكةالمكرمة دون قتال أو سفك دماء وطهر الكعبة من الأصنام وأذن الله عز وجل لدينه بسيادة شبه الجزيرة العربية . حرب أكتوبر المجيدة في مثل هذا اليوم من عام 1393ه الموافق 6 أكتوبر 1973م انتصرت القوات المصرية (خير أجناد الأرض) على الصهاينة في معركة العبور، واسترد الكرامة للأمة العربية بعد نكبة 48 ونكسة 67 وما بينهما من مجازر صهيونية ، وحطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر .