حثت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان اليوم الاثنين ، رئيس إندونيسيا القادم على أن يظهر التزامه بحقوق الإنسان. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية بعد غد الأربعاء بين جوكو ويدودو حاكم جاكرتا، والجنرال السابق برابوو سوبيانتو، المعروف بسجله المتباين تجاه حقوق الإنسان. ومن جانبه، قال جوزيف بينيديكت الناشط الحقوقي التابع للمنظمة في إندونيسيا، إن "الزعيم المقبل للبلاد يجب عليه أن يعالج مجموعة من القضايا، التي تتعدد بين قمع حرية التعبير والتمييز والهجمات ضد الأقليات الدينية، وصولا إلى حقوق المرأة والفتاة". وأضاف أن "لقد حان الوقت أيضا من أجل زعيم إندونيسي جديد لديه الشجاعة على التعامل مع انتهاكات حقوق الانسان التي جرت في الماضي والقتل غير المشروع والتعذيب والاختفاءات القسرية التي تمت أثناء حقبة سوهارتو وأثناء فترة الإصلاح". ويشار إلى أن برابوو اعترف بدوره في خطف منشقين أثناء الاشهر الاخيرة من حكم الديكتاتور سوهارتو الذي انتهى عام 1998 . ويزعم آلان نايرن، وهو صحفي تحقيقات يعيش في الولاياتالمتحدة، أن القوات الخاصة التابعة للجيش والمعروفة باسم "كوباسوس" ووكالة الاستخبارات الاندونيسية، متورطين في عملية سرية للتأثير على الانتخابات الرئاسية. وكتب نايرن، نقلا عن مصادر وصفها بأنها مشاركة في العملية، في مطلع الأسبوع الجاري، أن عملاء "كوباسوس" التقوا الأسبوع الماضي في مقرها لبحث إستراتيجية لتنصيب برابوو في منصب الرئيس. وكان الرئيس سوسيلو بامبانج يوديونو رفع مقطع فيديو على موقع يوتيوب أمس الأول السبت، لحث الجيش والشرطة على الالتزام بالحيادية أثناء الانتخابات. ويشار إلى أن أفراد الشرطة والجيش العاملين لا يحق لهم التصويت في الانتخابات، وذلك بموجب قانون الانتخابات في إندونيسيا. يذكر أن برابوو كان قائدا لقوات "كوباسوس" في الفترة بين 1996 و1998 . ثم عمل لفترة وجيزة في منصب رئيس قيادة الاحتياطي الاستراتيجي للجيش عام 1998 ، قبل أن يتم فصله من الجيش بسبب ضلوعه في عمليات الاختطاف. وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن نتيجة السباق الانتخابي بين جوكو 53 عاما وبرابوو 62 عاما ستكون متقاربة، وذلك رغم تقدم جوكو بنسبة حوالي 30% في استطلاعات الرأي التي أجريت في وقت سابق من العام الجاري. أما جوكو، فهو مصدر أثاث سابق، وهو معروف بأنه سياسي يتسم بأسلوب حياة بسيط وذوق عام، بالإضافة إلى أنه حاكم ناجح للعاصمة جاكرتا.