عيّن ماكي سال، الرئيس السنغالي، محمد ديون رئيسًا للحكومة خلفًا ل"أميناتا توريه" التي تمت إقالتها الجمعة الماضي إثر الهزيمة التي تكبدها الائتلاف الحاكم في بلدية "غراند يوف" بداكار، في الانتخابات المحلية التي جرت 29 يونيو/ حزيران الماضي. وقالت وكالة الأنباء الرسمية بالسنغال إن "الرئيس السنغالي قام بتعيين محمد ديون (55 عامًا) كوزير أول للحكومة وهو شخصية تكنوقراطية لا ينتمي لأي حزب سياسي". وقبل تعيينه رئيسًا للحكومة، كان ديون يشغل في حكومه أميناتا توريه منصب الوزير المكلف بمتابعة برنامج "السنغال الناهضة" الرامي للارتقاء باقتصاد البلاد. ويُعرف عنه أنه تكنوقراط متخصص في تكنولوجيا المعلومات والتنمية الاقتصادية، وقبل انضمامه لحكومة توريه في مارس/آذار الماضي، كان يعمل باحثًا في منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية. وديون، المولود في سبتمبر/أيلول 1959 في قرية غوساس السنغالية، سبق له أيضًا أن شغل منصب مدير مكتب ماكي سال عندما كان رئيسًا للوزراء في عهد الرئيس السابق عبد الله واد، كما كان رئيسًا للقسم الاقتصادي بسفارة السنغال في الولاياتالمتحدة. وكانت "أميناتا توريه"، المسؤولة السياسية في الحزب الحاكم ال "تحالف من أجل الديمقراطية"، مرشحة الحزب لبلدية "غران يوف" في الانتخابات المحلية والبلدية، التي جرت في 29 يونيو/حزيران الماضي. وخسرت توريه الانتخابات البلدية الأخيرة بعد هزيمتها من طرف منافسها خليفة بابكر صال، عمدة بلدية داكار، بعد فوزه عليها في بلدية "غراند يوف". وإثر ذلك، قرر الرئيس السنغالي إقالتها من رئاسة الحكومة التي تم تكليفها بها في سبتمبر/أيلول 2013، وهي ثاني امرأة تتقلد هذا المنصب في السنغال بعد "ماديور بوي" (2001-2002).