قال أمير الكناني القيادي بكتلة "الأحرار" التابعة لزعيم التيار الصدري (شيعي) مقتدى الصدر إن "سحب رئيس البرلمان السابق أسامة النجيفي ترشحه لدورة جديدة أحرج البيت الشيعي". وأضاف الكناني في تصريح لوكالة "الأناضول" أن "انسحاب أسامة النجيفي من الترشح لرئاسة البرلمان، جاء منسجما مع دعوات المرجعية الدينية بضرورة تغير الوجوه السياسية في المرحلة المقبلة". ومضى قائلا إن "هذه الخطوة متقدمة خصوصا وأن الاستجابة لدعوات المرجعية تمت من قوى غير شيعية وهو ما أحرج البيت الشيعي". وقال إن "هذا الانسحاب ينهي الأقاويل التي تتحدث بشأن استهداف وإضعاف التحالف الوطني عندما كان الإصرار على عدم ترشيح (رئيس الحكومة المنتهية ولايته) نوري المالكي لولاية ثالثة". وكان النجيفي زعيم ائتلاف متحدون للإصلاح (سني) ورئيس البرلمان العراقي السابق قد أعلن مساء أمس الخميس سحب ترشحه لدورة جديدة بمنصب رئاسة البرلمان، والذي ربط المالكي ذلك مقابل عدم ترشحه لولاية ثالثة. وترفض كتلة الأحرار وائتلاف المواطن أحد أهم قطبي التحالف الوطني الشيعي في العراق دعم المالكي لولاية ثالثة. وتشهد العلاقة بين النجيفي والمالكي توترا بسبب تفرد الأخير بإدارة شئون البلاد، بحسب ما يقول النجيفي. ووفقا للتقسيم المعتمد للمناصب منذ عام 2003 فإن منصب رئاسة الوزراء في العراق من نصيب المكون الشيعي ورئاسة البرلمان للمكون السني ورئاسة الجمهورية للمكون الكردي.