قتل فتى من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وأصيب عدد آخر في اشتباكات، وقعت ظهر اليوم، بين قوات الأمن ومتظاهرين في منطقة الزيتون "شرقي القاهرة". وقال مصدر ب"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي، بالقاهرة، إن "فتي قتل ظهر اليوم، برصاص حي أطلقته قوات الشرطة، أثناء تفريق مسيرة لمؤيديه بمنطقة الزيتون". وأضاف المصدر أن الفتي "أصيب بالرصاص في البطن مما أودى بحياته، بعد أن قامت قوات الأمن بتفريق المسيرة". ومضى المصدر قائلا أن "قوات من الجيش والشرطة هاجمت المسيرة وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما تسبب في مقتل الفتى وإصابة آخرين (لم يحدد عددهم) ". ولم يتسن الحصول على تعقيب من السلطات الأمنية المصرية أو وزارة الصحة على ما ذكره المصدر حتى الساعة 13:12 تغ، غير أنها عادة ما تنفي استخدام الذخيرة الحية في فض المسيرات. وبحسب شهود عيان ومراسلو الأناضول، وقعت اشتباكات اليوم بين قوات الشرطة ومؤيدين لمرسي في عدة مدن ومحافظات مصرية. وكان مؤيدون لمرسي، خرجوا اليوم الجمعة، في تواصل لفعاليات احتجاجية تنوعت بين مسيرات وسلاسل بشرية في عدة مدن، استجابة لدعوة أطلقها التحالف المؤيد لمرسي للقيام ب"انتفاضة شعبية" في 3 يوليو/ تموز، تزامنًا مع ذكرى مرور عام على عزل الرئيس الأسبق. وردد المشاركون في الاحتجاجات هتافات ضد الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، ورفعوا صورًا لمرسي مرددين هتافات تطالب بعودته إلى الرئاسة، ولافتات تحمل عبارة "الشعب يريد إسقاط النظام"، بحسب مراسلو الأناضول وشهود عيان. ورفع المحتجون شارات رابعة العدوية، كما رددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة. وبذلك يرتفع عدد قتلى احتجاجات الذكرى السنوية الأولى لعزل مرسي، أمس الخميس واليوم الجمعة، إلى 5 أشخاص، بينهم شرطي، فيما أصيب العشرات. وفي 3 يوليو الماضي، عزل قادة الجيش، بمشاركة قوى دينية وسياسية، بالرئيس الأسبق مرسي بعد موجة واسعة من الاحتجاجات الشعبية، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلاب عسكري" ويراها معارضوه "ثورة شعبية". ومنذ عزل مرسي ينظّم مؤيدوه مظاهرات وفعاليات احتجاجية شبه يومية للمطالبة بعودته، وغالبا ما تقع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة يسقط فيها قتلى وجرحى.