بلغ عدد قتلى احتجاجات ذكرى عزل الرئيس المصري محمد مرسي، أمس الخميس، 3 أشخاص، بينهم شرطي، وإصابة العشرات، فضلا عن اعتقال 196 آخرين، وفق التحالف الداعم لمرسي ووزارة الداخلية. وبحسب «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب»، المؤيد لمرسي، فقد شهدت احتجاجات الخميس مقتل شاب وفتاة من مؤيدي الرئيس المعزول، كما أصيب العشرات في اشتباكات، وقعت بمحافظتي الجيزة، والاسكندرية، وفقاص لوكالة الأناضول. وقال مصدر بالتحالف بالاسكندرية، إن «فتاة قتلت في وقت متأخر من مساء الخميس، إثر إصابتها برصاص حي، أطلقته قوات الشرطة، أثناء تفريق مسيرة لمؤيدي مرسي بمنطقة الرمل، شرقي الاسكندرية». وأكد مصدر طبي وفاة الفتاة «هبة جمال عبد العليم» 18 عاما، إثر وصولها إلى أحد مستشفيات المدينة نتيجة إصابتها بالرصاص الحي في الرقبة والصدر. فيما قال مصدر آخر بالتحالف بالجيزة، إن «شابا قتل ظهر الخميس، بطلقات خرطوش أطلقتها قوات الشرطة، أثناء تفريق مسيرة لمؤيدي مرسي بشارع الهرم». وأعلنت وزارة الداخلية مقتل شرطي خلال احتجاجات الخميس، وقالت، في بيان لها، إن عددًا من عناصر تنظيم الإخوان ألقوا زجاجات مولوتوف حارقة على مبنى مغلق كان مخصصًا لنقطة شرطة عين حلوان، مما أدى إلى اشتعال النيران به. وأشار البيان إلى أن قوات الشرطة تعاملت معهم وتمكنت من تفريقهم وضبط عدد منهم، لافتة إلى أن التعامل أسفر عن استشهاد مجند متأثرا بإصابته بطلق ناري، وإصابة ضابطين ومجند بالخرطوش بالوجه والذراعين وحروق بالوجه. وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية، أنها ألقت القبض، على 39 من جماعة الإخوان المسلمين في عدة محافظات فيما وصفتها ب«ضربات استباقية قبل تنفيذ مخططات تخريبية». وأضاف البيان «تمكنت الأجهزة الأمنية بقطاع مصلحة الأمن العام وقطاعي الأمن الوطني والأمن المركزي من ضبط (39) متهم مطلوب ضبطه في 8 محافظات». وعلى جانب متصل، أوضح البيان أن المتابعات الأمنية رصدت تنظيم عناصر جماعة الإخوان الإرهابية لعدد من المسيرات ببعض المناطق فى عدد من المحافظات ومحاولة إثارة الشغب وتمكنت قوات الأمن من تفريقهم وضبط 157 من مثيري الشغب ب9 محافظات بينها القاهرة. وبذلك يصل إجمالي من تم القبض عليهم من عناصر جماعة الإخوان المسلمين أمس 196، وفق بيان وزارة الداخلية. وبحسب شهود عيان ومراسلو الأناضول، وقعت اشتباكات أمس الخميس بين قوات الشرطة ومؤيدين لمرسي في عدة مدن ومحافظات، وشهدت قطع طرق رئيسية وتوقف حركة قطارات. وفي 3 يوليو الماضي، عزل قادة الجيش، بمشاركة قوى دينية وسياسية، بالرئيس الأسبق مرسي بعد موجة واسعة من الاحتجاجات الشعبية، في خطوة يعتبرها أنصاره «انقلاب عسكري» ويراها معارضوه «ثورة شعبية». ومنذ عزل مرسي ينظّم مؤيدوه مظاهرات وفعاليات احتجاجية شبه يومية للمطالبة بعودته، وغالبا ما تقع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة يسقط فيها قتلى وجرحى.