كثفت قوات الجيش الأوكراني عملياتها ضد مدينة "سلافيانسك" التي تحاصرها شرق البلاد، بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار، التي أعلنها عنها الرئيس الأوكراني "بيترو بوروشينكو"، من جانب واحد، في 20 يونيو الماضي. ويستخدم الجيش في عملياته ضد المدينة التي يسيطر عليها انفالصيون موالون لروسيا، الدبابات والطائرات، كما أنها منعت الخروج منها، والدخول إليها، تزامناً مع اشتباكات عنيفة في المنطقة. في الأثناء تعرضت السيارة، التي كانت تقل طاقم "الأناضول"، باتجاه المدينة لإطلاق نار كثيف، لدى اقترابها من المدينة لتغطية الأحداث فيها، ما أجبر سائق السيارة للابتعاد بسرعة عن المكان، فيما لم يصب أحد من الطاقم بأذى رغم كثافة النيران. وأفاد مواطنون هاربون من المنطقة، بأن الاشتباكات تتواصل دون انقطاع حول المدينة، التي يقصفها الجيش بالمدافع، والدبابات، مع قصف جوي يطالها بين الحين، والآخر، مشيرين إلى وجود عدد كبير من القتلى، والجرحى في المدينة، التي لا يكاد ساكنوها يخرجون من الملاجئ، بانتظار أن تنخفض وتيرة الاشتباكات حتى يتمكنوا من مغادرتها. وأضاف المواطنون أن المدينة تعاني من نقص الغذاء، وانقطاع الكهرباء، والماء، كما اتهموا طائرات الجيش بقصف مبنى سكني على أطراف المدينة، أودى بحياة 50 شخص. وفي سياق متصل صادق البرلمان الأوكراني اليوم، على تعيين "بوروشينكو"، للجنرال "فاليري غيليتي"، وزيراً للدفاع خلفاً ل"ميخائيل كوفال". وفي أول كلمة له بعد شغله المنصب رسمياً، تعهد "غيليتي"، بفعل كل ما بوسعه لتكريس الأمن، والسلام في البلاد، والمحافظة على وحدة التراب الأوكراني، وختم قوله بالقول: "تعيش أوكرانيا".