جددت الولاياتالمتحدة، اليوم الأربعاء، دعوتها العراقيين إلى تشكيل حكومة جديدة قادرة على توحيد البلاد، وأعربت عن دعمها للسلطات العراقية في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين جوزيف بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، ورئيس مجلس النواب العراقي السابق، أسامة النجيفي (سني)، لبحث مستجدات الأزمة العراقية، بحسب بيان للبيت الأبيض. وقال البيت الأبيض، في البيان، إن بايدن تحدث مع رئيس "ائتلاف متحدون" البرلماني، ورئيس البرلمان السابق، عبر الهاتف، ليعبر له عن مساندة واشنطن الشديدة للعراق في حربه ضد "داعش"، واهتمامه بالعراقيين المتضررين من هذه الأزمة. واتفق الجانبان على ضرورة أن يتحرك العراقيون على وجه السرعة لتشكيل حكومة جديدة قادرة على توحيد البلاد، بحسب البيان. ومنذ العاشر من الشهر الماضي، تسيطر مجموعات سنية، يتصدرها تنظيم "الدولة الإسلامية"، على مناطق واسعة في محافظات بشمال وغرب العراق، فضلا عن سيطرة "داعش" على مناطق في شمال وشرق سوريا المجاورة. وبينما يصف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، تلك المجموعات ب"الإرهابية المتطرفة"، تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو "ثورة سنية ضد ظلم وطائفية حكومة المالكي الشيعية". وعقد البرلمان العراقي أول جلسة له أمس، بحضور 255 من أصل 328 نائبا، وهو ما حقق النصاب القانوني البالغ 163 نائبا، قبل انسحاب الكتلتين الكردية والعربية السنية؛ ما أدى إلى اختلال النصاب وتأجيل الجلسة إلى الثلاثاء المقبل.