أعلنت جماعة أجناد مصر "الإرهابية"، اليوم، مسؤوليتها عن تفجير 3 عبوات ناسفة بمحيط قصر الاتحادية الرئاسي (شرقي القاهرة) أمس، ما أسفر عن مقتل ضابطي شرطة، وإصابة 10 آخرين. في الوقت الذي قالت وزارة الداخلية إن الأدلة الجنائية مازالت تفحص طبيعة العبوات، ولا يمكن تأكيد أو نفي صحة حديث جماعة أجناد مصر حول العبوات المستخدمة في التفجيرات. وقالت الجماعة، في بيان لها اليوم حمل رقم (9)، ونشرته على صفحات جهادية وصفحتها بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر): "نجحت خطتنا في جر الأجهزة الأمنية للفخ المنصوب لهم عند قصر الاتحادية، وكما بينا في بياننا السابق، أن تلك العملية كان مخطط لتنفيذها منذ 10 أيام، وأن العبوة الناسفة الرئيسية التي كانت تخترق تحصيناتهم تم إلغاؤها نظرًا لتواجد أفراد بزي مدني". وأضاف البيان، "تأتي تلك العملية ضمن حملة (للقصاص حياة)، استخدمت خلالها عبوات ناسفة مبتكرة وجديدة، لا تجدي معها أجهزة التشويش ولا أجهزتهم البالية، حيث توصل شبابنا لطريقة صنع تلك العبوات، بعد شهور من البحث والتجريب والاختبار والمتابعة لقدرات وتقنيات الأجهزة الإجرامية"، بحسب قولهم. وتابع البيان: "قد أقدمنا على تلك العملية لنؤكد للجميع أن هذا النظام آيل للسقوط، فنحن لن نرجع عن استهدافهم إلا بتحكيم شرع الله تعالى"، مشيرا إلى أن استهدافهم محيط القصر (الرئاسي) "يشير إلى أن ما دونه من مقرات أسهل بكثير". من جانبه، قال العميد أيمن حلمي مدير إدارة الإعلام بوزارة الداخلية المصرية إن الأدلة الجنائية ما زالت تفحص طبيعة العبوات التي تم إبطال مفعولها بالأمس، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لا يستطيع تأكيد أو نفي صحة حديث جماعة أجناد مصر حول العبوات المستخدمة في تفجيرات أمس. وفي تصريح خاص لوكالة الأناضول، عبر الهاتف، أضاف حلمي أنه "فعلياً تم إبطال عدد من العبوات أمس وبالتالي مازال هناك فحص لها، لبحث ما إذا كان نوعها جديد أو لا، وما إذا كانت يستخدم بها مواد جديدة أو لا، وبعدها تقرر الأجهزة الأمنية ما إذا كانت أجهزتها ملائمة لمواجهة مثل هذه العبوات من عدمه. حلمي قال أيضاً إن الأجهزة الأمنية في مصر تسابق الزمن للاطلاع على طبيعة هذه العبوات والاستعداد للتعامل معها مستقبلاً، موضحاً أنه لا أحد يستطيع إنكار تطور الجريمة والذي لن تتوانى الوزارة عن مواجهته. يذكر أنه سقط أمس الاثنين، قتيلان، وأصيب 10 آخرون، في 3 تفجيرات بمحيط قصر الاتحادية الرئاسي بمصر (شرقي القاهرة)، رغم تحذيرات أطلقتها جماعة تصنفها السلطات المصرية على أنها "إرهابية" وتطلق على نفسها "أجناد مصر"، بزرع عبوات ناسفة بمحيط القصر. وكانت "أجناد مصر" قالت بيان لها الجمعة الماضية حمل رقم (8)، إن "الله فتح على جنودنا الأبطال يوم الأربعاء 18 يونيو/ حزيران (الماضي)، باختراق تحصينات وكر قصر الاتحادية، حيث تسللت سرية من جنودنا وتمكنوا بفضل الله من تفخيخ مكان اجتماع قيادات للأجهزة الإجرامية من المسؤولين عن تأمين القصر، بزرع عبوة ناسفة موجهة نحوهم، وتم زرع عدة عبوات بمحيط القصر لاستهداف القوات المتوافدة على إثر التفجير الأول". وعلي الرغم من تحذير الجماعة من وجود عبوات ناسفة، إلا أن 3 عبوات ناسفة انفجرت بذات المكان المشار إليه في بيان "أجناد مصر"، مما أسفر عن مقتل شرطيين اثنين وإصابة 10 أخرين.