كشفت دراسة أمريكية حديثة أن أدوية الخصوبة التي تستخدمها السيدات اللاتي يواجهن صعوبة في الحمل، لتحفيز المبايض، وزيادة مستويات بعض الهرمونات في الجسم، بريئة من إصابتهن بسرطانات الثدي والمبيض والرحم. وراجع الباحثون من المعهد الوطني الأمريكي للسرطان على مدار 30 عاماً حالة أكثر من 21 ألف سيدة، عولجت من تأخر الإنجاب، باستخدام أدوية الخصوبة، بين عامي 1965 و1988 في خمس ولايات أمريكية، طبقاً لما نشرته وكالة "الأناضول". وقام الباحثون بتقييم الحالات على أساس المتابعة والمقابلات الشخصية حتى عام 2010، وربط سجلات الموت بالسرطان في الولاياتالمتحدة. وكانت دراسات سابقة رابطت بين أدوية الخصوبة التي ترفع مستويات هرموني "استراديول" و"البروجستيرون" لدى النساء، وإصابتهن في المستقبل بسرطانات الثدي والمبيض والرحم، لكن الدراسة الحديثة التي أجراها المعهد الوطني الأمريكي للسرطان، أثبتت عكس ذلك، وبرّأت أدوية الخصوبة من ذلك. ووصف الباحثون نتائج دراستهم بأنها مطمئنة بشكل عام، لأن الدراسات السابقة أجريت على أعداد صغيرة من السيدات، على فترات قصيرة نسبياً، لكن دراستهم أجريت على أعداد كبيرة من السيدات وامتدت إلى 30 عاماً من المتابعة والرصد. وتعد أدوية الخصوبة أحد الخطوات المهمة لعلاج الزوجات اللاتي يواجهن صعوبة في الحمل، لأنها تزيد مستويات بعض الهرمونات في الجسم، وتساهم في إنضاج البويضات، وتزيد في فرص الحمل، لكن قد يؤدي بعضها إلى آثار جانبية منها احتمال حدوث حمل بتوأم أو أكثر، ومن الضروري متابعة أخصائية الخصوبة، لإجراء تحاليل الدم والموجات فوق الصوتية لتقليل تلك الآثار.