"الجم الدولي للموسيقى السيمفونية".. فرصة للترويج للسياحة الثقافية بتونس

يخصص مهرجان الجم الدولي للموسيقى السيمفونية، بمحافظة المهدية، شرقي تونس، في دورته 29 لهذا العام، عروضا فنية ومسرحية، لأول مرة، للترويج للسياحة الثقافية في البلاد.
وقال بديع شعبان مدير المهرجان، الذي يقام في مدينة الجم التابعة لمحافظة المهدية بالساحل التونسي، خلال المؤتمر الصحفي المخصص لعرض برنامج المهرجان، إن الجديد في الدّورة التاسعة والعشرين هو عرض السيمفونيّة التّاسعة لبتهوفن والمتمثلة في نشيد السّلام (وهي النّشيد الرسمي للاتحاد الأوروبي ويعرض سنويا في اليابان) التي ستقدم لأول مرة في تونس، بتاريخ 6 أغسطس/آب المقبل، بالشراكة مع أوركسترا المانية مكونة من 100 عازف، وكورال متكون من 60 مغني، منهم 40 من خريجي المعاهد الموسيقية العليا التونسية و20 من ألمانيا.
ومضى شعبان قائلا إن "الجديد كذلك في مهرجان الجم الدّولي كذلك هذه السنة هو برمجة عروض لأول مرة لسيرك الثلج، وذلك في اطار الترويج للسياحة الثقافية في تونس عموما وللمعلم الاثري بالجم على وجه الخصوص".
وستفتتح "اوبرا فيننا" مهرجان الجم الدولي، كما سيكون هناك عرض اوركسترالي للفنان اللبناني مرسال خليفة وسيشارك فيه أكثر من 50 عازف وكورال مصحوب بالفنان رامي خليفة على آلة البيانو والفنانة اللبنانية أميمة الخليل.
إضافة إلى ذلك سيتخلل المهرجان عرضا أوركستراليا للفنان اللبناني مروان خوري على الطريقة السيمفونية بمشاركة عازفين تونسيين.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال مدير المهرجان إن "إدارة مهرجان الجم واجهت صعوبات عديدة سواء على المستوى التنظيمي أو فيما يتعلق بالبرمجة التّي تهدف هذه السنة إلى استقطاب اكثر عدد من السيّاح من أجل الترويج للمعلم الأثري بمدينة الجم ومن أهمها التسويق للمهرجان في وكالات الاسفار وخارج التراب التّونسي الذي كان صعبا بعض الشّيء."
وأشار إلى أن هناك تنسيق أمني كبير مع وزارة الدّاخلية على المستوى الجهوي لتأمين هذا المهرجان.
ولا تتجاوز ميزانية مهرجان الجم 167 الف دولار بحسب مديره بديع شعبان، كما ستمتد الدورة 29 لهذا المهرجان من 2 آب/أغسطس إلى 30 من الشهر نفسه، وتعود تسميته لمدينة الجم التي يقام فيها.
ومهرجان الجم للموسيقى السيمفونية هو مهرجان دولي لتنظيم العروض الموسيقية السيمفونية تأسس سنة 1985 على يد محمد الناصر، ويقام سنويا في مسرح مدينة الجم بمحافظة المهدية شرقي البلاد، برعاية وزارة الثقافة التونسية.