كشف مسحا جديدا للأصول التي يمتلكها المستثمرون العموميون أن اللاعبين التقليديين لا يزالون في المقدمة، حيث تبين أن البنوك المركزية هي أكبر حائز للأصول في العالم تتبعها صناديق التقاعد العامة ثم صناديق الثروة السيادية في المرتبة الثالثة. البيانات التي نشرتها مجموعة أومفيف للأبحاث تشير إلى أن 400 مؤسسة عامة تسيطر على أصول بقيمة 29.1 تريليون دولار، أي 40% من إجمالي الناتج العالمي. الصناديق السيادية التي تؤسسها في العادة الدول المنتجة للنفط، قائمة منذ عقود، وقد تنامى تأثيرها في السنوات الأخيرة، ويمتلك 157بنكا مركزيا نحو نصف تلك الأصول بقيمة 13.2 تريليون دولار، بينما الحصة الأكبر التالية _9.5 تريليون دولار_ فذهبت إلى 156 صندوق تقاعد، وأخيرا اكتفى 87 صندوق ثروة سيادية بالحصة الأقل التي بلغت 6.5 تريليون دولار فقط. الفضل في هذا التفوق يعود إلى تخلي البنوك المركزية عن تحفظها، حيث كانت استثماراتها في الماضي مقتصرة على الذهب والسندات الحكومية الممتازة، لكن الحال لم يعد كذلك. فالبنك المركزي الصيني أصبح الآن أكبر مستثمر عام في الأسهم على مستوى العالم يرجع ذلك إلي تبني الصين استراتيجية مشابهة باستثمار جزء من احتياطيها الهائل من النقد الأجنبي، كما يحتفظ البنك الوطني السويسري ب15 بالمئة أصوله الأجنبية في هيئة أسهم. ويأتي ترتيب العشرة الأوائل كالتالي: البنك المركزي الصيني علي رأس القائمة حيث يمتلك 3.88 تريليون دولار قيمة أصول ويأتي بعده البنك المركزي الياباني حيث يستحوذ علي 1.26 تريليون دولار، ويليه صندوق التقاعد العام الياباني ب 1.25 تريليون دولار ، ثم صندوق الثروة السيادي النرويجي ب 0.84 تريليون دولار، وصندوق الثروة السيادي السعودي بقيمة 0.75 تريليون دولار، ثم البنك المركزي السعودي بقيمة 0.67 تريليون دولار ، وصندوق الثروة السيادي الاماراتي بقيمة 0.62 تريليون دولار، وصندوق الثروة السيادي الصيني بقيمة 0.57 تريليون دولار، ثم البنك المركزي الروسي بقيمة 0.51 تريليون دولار، ثم البنك المركزي السويسري بقيمة 0.48 تريليون دولار .