قال نائب رئيس الوزراء التركي بشير أطالاي بأن مسيرة السلام الداخلي تتقدم بشكل جيد، مضيفاً إلى أنهم يمضون قدماً نحو الصفحة النهائية للحل. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد أضاف أطالاي في تصريحات أن مشروع القرار المطروح على مجلسة الأمة التركي الكبير البرلمان؛ يقدم إطاراً عاماً لإدخال مؤسسات الدولة إلى مسيرة السلام؛ وتحضير الأرضية القانونية للسماح بذلك، كما أنه سيشكل الأساس لخارطة طريق مرتقبة ستنص على خطوات عملية وملموسة في هذا الاتجاه. ويتألف مشروع القانون المقدم من الحكومة والذي ينظم الأصول والأسس المتعلقة بمسيرة السلام الداخلي الهادفة إلى إنهاء الإرهاب و تعزيز التوافق الاجتماعي، ويخول الحكومة صلاحيات، كما يفرض عليها واجبات في هذا الصدد مما يلي: تحديد الخطوات الواجب اتخاذها؛ للمضي قدماً في مسيرة السلام الداخلي في المجالات السياسية والاقتصادية والنفسية والثقافية وحقوق الإنسان والأمن وتسليم السلاح يحق للحكومة عند اللزوم إجراء اتصالات مع أشخاص ومؤسسات داخل أو خارج البلاد اتخاذ ما يلزم لدمج أعضاء المنظمة الإرهابية ممن يسلمون أسلحتهم للحياة الاجتماعية إطلاع الرأي العام الداخلي بالخطوات المتخذة في الوقت المناسب متابعة نتائج الخطوات المتخذة والتنسيق بين الهيئات والمؤسسات التي ستتولى تطبيق تلك الخطوات تهيئة الأطر والإجراءات الإدارية المناسبة. وكانت مسيرة السلام الداخلي انطلقت في تركيا قبل نحو عام ونصف؛ من خلال مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة التركية و"عبد الله أوجلان" زعيم المنظمة المعتقل مدى الحياة في جزيرة "إمرالي" ببحر مرمرة منذ عام 1990 وذلك بوساطة حزب السلام والديمقراطية "حزب غالبية أعضائه من الأكراد" وبحضور ممثلين عن جهاز الاستخبارات التركي. وشملت المرحلة الأولى من العملية: وقف عمليات منظمة "بي كا كا" الإرهابية، وانسحاب عناصرها خارج الحدود التركية، وقد قطعت هذه المرحلة أشواطاً ملحوظة، فيما تتضمن المرحلة الثانية عدداً من الخطوات الرامية لتعزيز الديمقراطية في البلاد، وصولاً إلى مرحلة مساعدة أعضاء المنظمة الراغبين بالعودة إلى البلاد، والذين لم يتورطوا في جرائم ملموسة؛ على العودة، والانخراط في المجتمع.