عقدت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس، أمس الأربعاء، بالتعاون مع "مؤسسة الدفاع عن المظلومين"، مؤتمراً صحفياً بعنوان "المرأة بين عام وعام"، لمناقشة الانتهاكات التي صدرت بحق المرأة خلال الفترة الماضية. شارك بالمؤتمر عدد من المنظمات الحقوقية وأساتذة الجامعات، بحضور الأستاذ محمود حامد عضو الأمانة المركزية لحزب التجمع، والأستاذ محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بالنقابة، عائشة خيرت الشاطر الممثلة لرابطة أسر المعتقلين ،وعدد من النساء المعتقلات المفرج عنهن، بمشاركة مركز النديم للحقوق والحريات. الأوضاع السياسية للمرأة وحول مكانة المرأة في المجتمع، قالت الدكتورة وفاء حفني، أن المؤتمر يسلط الضوء على ما كانت عليه المرأة في عهد الرئيس السابق مرسي ومشاركتها بالمجتمع، مشيرة إلى أنها حاليا عندما تعبر عن رأيها تغتصب بالسجون ويتم اعتقالها وضربها وسحلها ودخولها مع الجنائيين من الرجال واصفةً ذلك " بأنه لم يحدث من قبل"، على حد قولها. قالت حفني أن دور الحركات النسائية هو إيضاح ما حدث للمرأة من انتهاكات للرأي العام ، مشددة على ضرورة اتخاذ جمعيات حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية واجبها للدفاع عن المرأة. تحالف ثورى ومن جهتها، قالت منال خضر "المنسق العام للتحالف الثوري لنساء مصر" ، أن المرأة اكتسبت حريتها بعد ثورة 25 من يناير والتي انتزعت منها بعد 30 من يونيو، بحسب وصفها. وأشارت إلى أنه بعد 30 يونيو "انتهكت كرامة المرأة، وطبقت كشوف للعذرية لهن بالسجن"، مناشدة نساء مصر بالاتحاد لمجابهة العنف "الشرس" ضد المرأة المصرية من خلال "تحالف ثوري يعبر عنها". أنقذوا بنات الأزهر قالت منى سامي طالبة بجامعة الأزهر، والعضو بحركة "أنقذوا بنات الأزهر"، أن الفكرة أنشئت بعد مرور عام كامل على اعتقال طالبات بالأزهر وصل عددهم أكثر من 126 حالات اعتقال وأكثر من 35 اعتقال من داخل الحرم الجامعي، وأكثر من 30 حكم ضد "فتيات الأزهر" والتي وصفته "بالظالم". وأضافت أن مجموع الأحكام ضد "فتيات الأزهر" وصل إلى 100 عام، والكفالة المالية إلى 2 مليون و300 ألف جنيه مصري. وتابعت أن الجامعة أصدرت أكثر من 152 حالات فصل "للفتيات من الجامعة"، منها 53 فصلا نهائيا، 30 فصل عام أو عامين أو "ما يشمل ذلك أو ذاك"، مشيرة إلى أن هناك 60 حالة بين فصل من المدينة الجامعية مما يدعهم عرضة لتجار العقارات، مناشدة المنظمات الحقوقية العمل على هذه البيانات فى الاطار القانوني، والإعلامي، والحقوقي. أطفال بالسجون وفي السياق، أعرب أحمد إبراهيم رفاعي طالب بالمرحلة الإعدادية والذي يبلغ من العمر 13 عاماً، أنه أخذ في يوم 15 مايو 2014 بمنطقة "عزبة هجان" بدمنهور، أثناء مسيرة كان بها، والتي تتبعتهم "المدرعات" وقامت بالإمساك به. وتابع أنه بعد الإمساك به قاموا بضربه "بالعصى وببندقية آلية"، وتمزيق ملابسه وأخذ متعلقاته الشخصية وأمواله التى كانت معه، مؤكدا أنه أثناء حبسه قاموا بالتحقيق معه معصوب العينين ليوم كامل حتى أنه لم يرى من كان يحقق معه. وأضاف أنه في اليوم التالي أدخلوه مع الجنائيين لمدة ثلاثة أيام ومزقوا ملابسه بالكامل وجعلوه ينام بجانب "الحمام" ، مبينا أنه قضى أكثر من 20 يوماً بالسجن دون تحقيق. وقالت ليلى نجيب المحامية الحقوقية والممثلة عن مركز النديم، أن المركز شارك بالمؤتمر للتضامن مع الأسر والنساء التي صدر بحقهم "قضايا تعذيب وانتهاك لحق المرأة"، من خلال منح الدعم بالوسائل القانونية أو النفسية للنساء المعذّبات.