توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بإضافة ممارسات من شأنها أن تؤدي إلى تقليص إضرابات الأسرى في السجون الإسرائيلية مستقبلاً، وذلك بعد تعليق أسرى فلسطين الإداريين اليوم الأربعاء إضرابهم عن الطعام والذي استمر 63 يوماً على التوالي. وقال نتنياهو في مستهل لقائه مع رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي بييترو غراسو، اليوم في تصريح صحفي تلقت وكالة الأناضول نسخة منه "أشيد بوزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش، وبمدير مصلحة السجون آهرون فرانكو على العمل الحازم والمهني الذي أدى إلى إيقاف الإضراب عن الطعام من قبل بعض السجناء الفلسطينيين، لقد انتهجنا سياسة واضحة أدت إلى تحقيق هذه النتيجة الهامة، وسنقوم الآن بإضافة ممارسات ووسائل أخرى ستؤدي بدورها إلى تقليص هذه الاضرابات مستقبلاً". ولم يحدد نتنياهو ما يقصده بالممارسات والإجراءات الإضافية، إلا أن مصادر إسرائيلية قالت إنه جرى التوصل إلى اتفاق بين كتلة "هناك مستقبل" البرلمانية التي يتزعمها وزير المالية يائير لابيد، ونتنياهو حول مشروع القانون الذي يسمح بتغذية سجناء مضربين عن الطعام بالإكراه في حالات معينة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن هذه المصادر أنه "تم بموجب الاتفاق تشديد الشروط التي يجب استيفاؤها قبل أن يسمح لمصلحة السجون ممارسة التغذية القسرية، ومن هذه الشروط وجود خطر حقيقي على حياة السجين المضرب أو احتمال تعرضه لإعاقة مستدامة، كما لن يلزم القانون الأطباء القيام بالعملية". وأضافت "من المقرر أن يعرض مشروع القانون المذكور على الكنيست البرلمان يوم الإثنين المقبل لتمريره بالقراءتين الثانية والثالثة". من جهته، قال وزير الأمن الداخلي الأسرائيلي، يتسحاق أهارونوفيتش، إن "انتهاء الإضراب عن الطعام الذي أعلنه السجناء الأمنيون الفلسطينيون دون أن يحقق هؤلاء السجناء أي إنجاز يشكل دليلاً هاماً على إصرار إسرائيل على حقها في الدفاع عن نفسها". ونقلت الإذاعة العامة عن أهارونوفيتش قوله "قامت السلطات المختصة بتحديد سياسة واضحة تقوم على عدم إفساح المجال أمام السجناء لتحقيقأهدافهم بواسطة الإضراب". يشار إلى أن وزير الأسرى، شوقي العيسة، كان قد أعلن في وقت سابق من اليوم، عن تعليق الأسرى الإداريين لإضرابهم وليس إنهائه، مشيراً إلى أن هذا التعليق جاء بعد اتفاق وقعته قيادة الأسرى مع المخابرات الفلسطينية، على أن يعلن الأسرى في وقت لاحق من اليوم أو غداً الخميس تفاصيل هذا الاتفاق.