طالب العشرات من أهالي الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، اليوم الاثنين، منظمة الصليب الأحمر، بالعمل الجاد على الإفراج عن أبنائهم المضربين عن الطعام. وحمَل أهالي الأسرى، خلال وقفة ينظمونها بشكل أسبوعي، أمام مقر "الصليب الأحمر"، في مدينة غزة، صورا لذويهم، وهتفوا بشعارات تطالب المنظمات الدولية، بالعمل على إطلاق سراح الأسرى المضربين عن الطعام. وقالت بديعة عنبر والدة الأسير "رامي عنبر": "إن الصمت الدولي تجاه قضية الأسرى المضربين عن الطعام، يعتبر "تحيزاً واضحاً لصالح إسرائيل". وناشدت خلال حوار مع وكالة "الأناضول" للأنباء، منظمة الصليب الأحمر بضرورة الضغط على إسرائيل لاستئناف برنامج الزيارات لأهالي الأسرى. وألغت السلطات الإسرائيلية، زيارة أهالي وذوي أسرى قطاع غزة، لأبنائهم في سجن ريمون، (جنوب إسرائيل)، التي كانت مقررة صباح اليوم الاثنين. وفي نفس السياق، ناشد توفيق أبو نعيم، رئيس جمعية واعد "غير حكومية ومختصة بشئون الأسرى" الأممالمتحدة، والصليب الأحمر، باتخاذ قرارات "تُنصف قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية". وقال في حديث مع وكالة "الأناضول": "نتوقع خلال الأيام القادمة أن يزداد عدد الأسرى المضربين الطعام في السجون الإسرائيلية؛ نتيجة الغطرسة التي يمارسها الاحتلال تجاههم وعدم تحقيق مطالبهم". ويضرب نحو 170 أسيرا فلسطينيا إداريا عن الطعام، منذ 61 يوما، مطالبين بإلغاء قانون الاعتقال الإداري. والاعتقال الإداري، هو قرار اعتقال بدون محاكمة، لمدة تتراوح ما بين شهر إلى ستة أشهر، ويتم تجديده بشكل متواصل لبعض الأسرى، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات "سرية أمنية" بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسجن الإداري. ويقبع في السجون الإسرائيلية حوالي 5 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 500 أسير من غزة، بحسب نادي الأسير الفلسطيني "منظمة غير حكومية".