أجواء فرعونية راقية سادت احتفالية صحيفة "المصري اليوم" بعيد تأسيسها العاشر، والتي أقيمت بدار الأوبرا المصرية وحضرها نخبة كبيرة من نجوم المجتمع ووزراء بحكومة إبراهيم محلب بمشاركته شخصيا، وتخللها تكريم مؤسسي الجريدة لعدد من ألمع صحفييها الذين تولوا مواقع مختلفة بإدارة التحرير. فإلى جانب إبراهيم محلب رئيس الحكومة، حضر كل من وزير الثقافة والصحة والاتصالات والبترول والتجارة والصناعة والتخطيط ووزراء سابقين كالدكتور مصطى حجازي والدكتورة منى مكرم عبيد. ومن الوسط الفني كان الحضور الأبرز للفنانين عادل إمام ومحمد منير. ومن السفراء الع حضر السفير السعودي، أحمد القطان، بالإضافة لممثل المكتب الفني لسفارة الإمارات. أما خشبة المسرح فقد توسطها المهندس نجيب ساويرس، أحد مؤسسي الجريدة، والمهندس صلاح دياب مالكها ومؤسسها، والكاتب الصحفي علي السيد رئيس التحرير الجديد للجريدة، والذين كرموا عددا من الشخصيات العامة والقيادات الصحفية بالجريدة. وقد ركزت كلمة الإعلامية رانيا بدوي، مقدمة الحفل، على قيمة صحيفة "المصري اليوم" التي ظهرت عام 2004 بإصرار من المهندس صلاح دياب والدكتور محمد توفيق دياب برغم تحذير المحيطين من المخاطر المحيطة بإصدار صحيفة مستقلة هي الأولى بعد جريدة "الجمهورية" التي أسست بعد ثورة يوليو. وكانت مخاطر تلك الخطوة تكمن في غياب الحريات بعصر مبارك .وذكرت الإعلامية أن الجريدة رفعت شعار حق المواطن في أن يعلم، واحترمت قارئها فاحترمها، وتبدت تلك الجماهيرية في تقدم أرقام المبيعات بعد ثورة يناير والثورة المكملة لها في يونيو الماضي. وفي كلمته، أكد محمد سلماوي، رئيس مجلس أمناء الجريدة، أن الجريدة كانت تحقيقا لحلم توفيق دياب، جد صلاح دياب مؤسس الصحيفة، والذي أسس عدد من الصحف بثلاثينات القرن الماضي، وتذكر "سلماوي" عددا من رجال الأعمال الذين ساهموا في ظهور إعلام مستقل كنجيب ساويرس وأحمد بهجت وأكمل قرطام . كما تحدث سلماوي عن تطور الجريدة من مجرد مطبوعة يومية، إلى إلى مؤسسة إعلامية تشمل مراكز التدريب ودار للطباعة والنشر يصدر عنها كتاب دوري، وجريدة بالإنجليزية، ونسخة إلكترونية تحدث على مدار الساعة حازت المركز العاشر على مستوى مصر و850 عالميا، وشبكة تفاعلية ، و7 مليون متابع على شبكات التواصل، كما كانت أول من طبق خدمة الأخبار على الهواتف المحمولة . وأشاد سلماوي بجهود مجلس الأمناء الذي يضم نخبة من العقول المصرية الذين تعهدوا بخروج صحافة تبحث عن المعلومة ولا تكتفي بالتصريحات الرسمية ولا تقدم إثارة رخيصة، ومن هؤلاء : السيد ياسين وصلاح فضل ويسري نصرالله ومحمد غنيم وعلاء الأسواني وتهاني الجبالي وعمرو الشوبكي وصلاح منتصر ومنى مكرم ونبيل فهمي. أما أبرز المكرمين في عيد ميلاد الجريدة فهم : هشام قاسم، العضو المنتدب للجريدة، أنور الهواري، رئيس التحرير الأسبق، الذي تسلمها عنه مجدي الجلاد، رئيس التحرير الأسبق والذي حاز تكريما مماثلا ، محمد سمير رئيس التحرير التنفيذي، وياسر رزق، رئيس التحرير السابق. كما كرمت «المصري اليوم» عددًا من الشخصيات العامة، وهم المستشار احمد الزند، والبابا تواضروس الثاني، وتسلم درع تكريمه الأنبا دانيال، أسقف المعادي. وقال الفنان عادل إمام أن الفن هو ضمير الشعوب، وقد شاهد الروسيين بعد سقوط الاتحاد السوفيتي يحطمون تماثيل الزعماء السياسيين ويتركون تماثيل الفنانين والمثقفين . وسخر عادل إمام من كثرة رؤساء التحرير برغم عمرها القصير ووجه حديثه لرئيس تحريرها "احذر منهم لأنها جريدة لا يعش لها رئيس تحرير وصاحبها صعب" كما شهد احفل تكريم الدكتور عبدالعزيز حجازي، رئيس وزراء مصر الأسبق، والدكتور على جمعة مفتي الديار السابق، وعمرو موسى رئيس لجنة الدستور، والدكتور مجدي يعقوب طبيب القلب العالمي الذي سادت عاصفة من التصفيق الحاد بينما كان يصعد للمنصة ، ورجل الأعمال، محمود العربي، وتسلمها عنه محيي العربي، والسيناريست وحيد حامد. وقبل ساعة من النغم الراقي بأنامل الموسيقار عمر خيرت، اختتم سلماوي فيلما تسجيليا بهذه المناسبة أعدته الصحفية "دينا سمير" وأخرجه "محمد حلمي" بقوله : آن الأوان أن تقود الجريدة الرأي العام المصري من مرحلة الثورة على كل ما هو قائم ورفض الاشكال القديمة لمرحلة بناء الجديد وبناء الدولة المدنية الحديثة التي نص عليها الدستور .