مستشار منظمة العمل: المرأة العربية أكثر التزاما في سداد القروض

أكدت خلود الخالدي، مستشار منظمة العمل الدولية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن المرأة العربية "مثابرة" و"مكافحة"، وأنها أكثر التزاما من الرجال في تسديد القروض للبنوك.
وأضافت الخالدي خلال استضافتها، ببرنامج "نساء في الاقتصاد" الذي يذاع على فضائية الغد العربي، أن ثورات الربيع العربي بدأت بنوايا حسنة على أيدي النساء والشباب، إلا أن الشباب العربي يعاني من البطالة والفراغ.
وأشارت الخالدي، أنها تؤمن بشدة بالتغيير، وضرورة تقدم الدول العربية، لأنها تستحق ذلك لتوافر الإمكانيات من أجل اللحاق بركب الحضارة.
وعن واقعة التحرش بفتاة مصرية بميدان التحرير، قالت الخالدي، إنها فؤجئت بشدة من هذه الواقعة الغريبة على المجتمع المصري، الذي يتميز بالأخلاق الحميدة، مشددة على أن الشباب المصري لديه طاقة كبيرة، وهذه العادات السيئة لا تليق بمصر.
وأكدت الخالدي، أن المرأة الفلسطينية، "قوية" للغاية، رغم ارتفاع نسبة البطالة، وتحكم إسرائيل في الاقتصاد، وصعوبة التنقل بين البلدان، لافتة إلى أن هناك سيدان ينجبن أطفالهن عند الحواجز جاء ذلك في بيان صحفي للمنظمة .
وشددت، أن والدتها نموذج للمرأة المثابرة والمكافحة، لأنها كانت معيلة للأسرة، مضيفة أن المرأة عندما يكون لديها مشروع صغير لا تحتاج لأحد بعد ذلك.
ولفتت مستشارة المشروعات الصغيرة بمنظمة العمل الدولية، أن اقتصاد دول شرق آسيا قائم على هذه المشروعات، لافتة إلى وجود برنامج بالمنظمة "تعاون فني" يستهدف تشغيل الشباب المصري، من خلال تحسين قابلياتهم على العمل وإطلاق قوانين بجانب أسواق العمل.
ونوهت أن 40 % من الاقتصاد المصري "غير رسمي" من باعة جائلين وغير ذلك، مؤكدة أن الهدف ليس محاربة الباعة الجائلين بل تنظيم وتوفير أسواق لهم.
وعن نشأتها، قالت الخالدي، التى يطلقون عليها "أم الريادة النسائية في الوطن العربي"، إنها نشأت في جنين بفلسطين، وانتقلت إلى الأردن، وتزوجت أثناء الدراسة، وكان العمل الأهم لها هو "جمعية الحسين لذوى الاحتياجات الخاصة والتحديات الحركية"، من خلال القروض الصغيرة التى يساعدون بها ذوي الاحتياجات الخاصة وتشغيلهم فى المصانع.
وتابعت، أنه أثناء عملها بمنظة "الأنوروا"، ساعدت الشباب، كيف يأتون بفكرة جيدة وتحضير خطة عمل، ونجحت في الحصول على منحة من الجامعة البريطانية، وحصلت على الماجستير من اسكتلندا، وأصبحت مديرة برنامج المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمنظمة، ثم استقلت وعملت ك"ريادية" تدرب مجموعات على البدء بمشروع خاص أو تسويق منتجات، وفي عام 2002، اجتازت مقابلة مركز التدريب بمنظمة العمل الدولية، لتخرج من نطاق المنطقة العربية إلى العالمية.
وأشارت إلى أنها مسئولة عن أنشطة المشروعات الصغيرة بشمال أفريقيا، ولديهم برامج تعاون فني من خلالها يستهدفون الفئات المهمشة، وذكرت مثال "برنامج المرأة بعد الثورة في مصر وتونس"، وكيف يساعدون المرأة من خلال التدريب لتعزيز موقع المرأة في العمل.