فعلا نحن شعب متدين بطبعة والدلائل كثيرة ، شوارع يطلق عليها أسماء الفنانين ، ومصالح تعمل أثناء الآذان، تحرش في الشوارع والميادين العامة ، غلق للزوايا وبعض المساجد بأي سبب . الآن ومع اقتراب شهر رمضان الكريم بدأت الحكومة فى تقنين وتحجيم الاعتكاف في المساجد ، ومؤخرا منع ملصقات " هل صليت على النبي اليوم " ، التى تلصق على الجدران في الشوارع لكي تذكر الناس بالصلاة على أفضل خلق الله ، وذلك بحجة منع الفتنه الطائفية ، او التمييز العرقى. رجل بسيط وبمجرد أنه ذو لحية يطلقون عليه شيخ ، وبالتالي يلحقون أفعاله باسم التدين ، فبمجرد تصرفه بأى فعل كغيره من البشر يخطئ ويصيب ، يشوهون الدين باسمه وباسم التدين والالتزام . المشاهد من بعيد لا يعرف لنا أصل سوى أننا مصريين فراعنة وحضارة 7 آلاف سنه ! كيف ونصف أثار مصر مسروقة في الخارج ! للأسف نحن أبعد ما نكون عن الدولة الإسلامية ليس لدينا ما يميزنا ويظهرنا كدولة إسلامية تعتز بالدين وتطبقه في أفعالها وتصرفاتها ، في حين أن الكثير والكثير من الدول الأجنبية هي بالفعل إسلامية ، حيث كشفت دراسة أجريت مؤخرا أعدها الباحث البريطاني "بول هوسفورد" ونشرت في صحيفة "ذي جورنال" أن أيرلندا هي البلد الأكثر تطبيقا لتعاليم القرآن الكريم على مستوى العالم، في حين لم تحتل مصر أي ترتيب ضمن قائمة الدول العربية المدرجة في الدراسة فكيف تأتي هذه المقولة الاستفزازية إحنا شعب متدين بطبعة أو بالفطرة ! . وحسب الدراسة، فقد احتلت إيرلندا المرتبة الأولى كأكثر الدول التي تطبق تعاليم الديانة الإسلامية، متبوعة بالدنمارك، ثم السويد في المرتبة الثالثة. وشمل البحث 208 دول، غابت فيها الدول ذات الغالبية الإسلامية من السكان عن قائمة أفضل 25 بلدا تطبيقا للإسلام. وأتت ماليزيا في المرتبة ال33 ، ولكنها احتلت المرتبة الأولى للدول ذات الغالبية الإسلامية . وبالنسبة للدول العربية فقد حلت الكويت في المرتبة ال48، متبوعة بالبحرين في المرتبة ال61 والإمارات في المرتبة ال64 ، فيما جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة ال93، وقطر في المرتبة ال111، فيما تذيلت السودان قائمة الدول العربية حيث حلت في المرتبة ال190. وتم ترتيب الدول باعتماد "معيار الإسلامية" المبني على أربعة قواعد، هي: الإنجازات الاقتصادية، والحقوق الإنسانية والسياسية، والعلاقات الدولية للبلد، إضافة إلى بنية السلطة فيه. أي فطرة وطبيعة تتحدثون عنها اصلاح الاخرين يبدأ من الصدق مع النفس واصلاح الذات اولا وتوجيه عيوبها ، "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ"