قال المهندس محسن صلاح، رئيس شركة المقاولون العرب المصرية،(حكومية) إن الشركة تراقب الأوضاع في العراق، عن كثب خوفا على علي أرواح عمالها هناك، وانه في حالة حدوث مخاطر فإنه سيتم إجلاء العمالة المصرية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية . ووفقا لوكالة الأناضول، أضاف صلاح، أن عمال شركة المقاولون، في العراق في حالة جيدة، حتى الآن مع عدم امتداد المعارك للمناطق التي تتواجد فيها الشركة. وخلال الأسبوع الماضي، سقطت عدة مدن في شمالي العراق، في مقدمتها الموصل، مركز محافظة نينوى، وتكريت، مركز محافظة صلاح الدين، في أيدى مجموعات سنية مسلحة، يتصدرها تنظيم "داعش"، بعد انسحاب قوات الجيش، في تحركات تعتبرها قيادات عشائرية سنية "ثورة شعبية سنية ضد حكومة ظلم وطائفية حكومة (رئيس الوزراء المنتهية ولايته) المالكي الشيعية"، فيما تردد السلطات أنها "هجمات من جماعات إرهابية". وقال رئيس شركة المقاولون العرب المصرية، إن مشروع الشركة لإقامة محطة كهرباء، في مدينة الديوانية القريبة من العاصمة بغداد ( جنوبالعراق) بالتعاون مع شركة السويدى اليكتريك(خاصة), مستمر حتى الآن دون توقف، مشيرا إلي أن الشركة لها نحو 500 عامل مصري بالعراق، وأنهم جميعا بحالة جيدة . وأضاف أن نشاط الشركة في العراق، يتمثل في مشروعات لمد الطرق، وتطوير مستشفيات، في عدد من المدن العراقية، والتي من بينها بغداد، والسماوة، والناصرية، والبصرة، بالإضافة، إلى محطة الكهرباء في الديوانية. وكانت شركتي "المقاولون العرب" و"السويدي إليكتريك" قد فازتا بصفقة إقامة محطة ضخمة لإنتاج الكهرباء بالعراق، بتكلفة تصل إلى 169 مليون دولار. وتقضى المناقصة، بقيام الشركتين المصريتين، بتصميم وتنفيذ وبناء محطة توليد كهرباء بمحافظة الديوانية، بنظام الهندسة والتوريد والبناء(EPC). وتقدر استثمارات ومشروعات شركة المقاولون العرب في دولة العراق، حاليا إلى 200 مليون دولار، طبقا لبيانات صادرة عن الشركة في 2013. وتتراوح نسبة اعمال " المقاولون العرب" الخارجية حاليا ما بين 15 و20٪ من إجمالي حجم أعمالها، وتستهدف الوصول بهذه النسبة إلى 40%، خلال العامين المقبلين، وفق ما صرح به رئيس الشركة. وقال طارق يحيي مدير علاقات المستثمرين بشركة "السويدي إليكتريك" المصرية، في بيان صحفى، أمس الأربعاء، إن مشروعات الشركة بالعراق لم تتأثر بالاضطرابات السائدة هناك إلي الآن، إلا أن الوضع مثير للقلق. وشركة السويدى اليكتريك لديها مشروعات في الديوانية، وأربيل، في شمال العراق، بالقرب من مناطق الاشتباكات في العراق. ولم تفصح الشركة، فى البيان عن عدد العمالة، التي لديها في العراق. وأضاف يحيي أن الشركة تراقب الوضع عن كثب، وأن أعمالها في العراق تقتصر على قطاع المقاولات، ولا يوجد للشركة أي استثمارات أخري، مشيرا إلى أن أعمال الشركة هناك لم تتأثر بالأحداث الجارية بشكل كبير. وتقتصر استثمارات شركة السويدى فى اربيل، على مكتب للتمثيل، دون وجود بارز لمشاريع مسندة للشركة حتى الآن.