إسلام أباد: أجري رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الثلاثاء اتصالا هاتفيا بالرئيس الأفغاني حامد كرزاي للإعراب عن حزنه العميق وصدمته لاغتيال شقيقه أحمد والي كرزاي فق قندهار جنوبافغانستان. وأعرب جيلاني عن أسفه لاغتيال أحمد والي كرزاي، واصفا هذا العمل ب"الجبان". ومن جانبه، شكر الرئيس الأفغاني رئيس الوزراء لتعاطفه معه في هذا الوضع الأليم، كما ذكرت وكالة الأنباء الباكستانية. ومن جهة أخري، أشارت الولاياتالمتحدة ومسئولين باكستانيين الاثنين إلي التزام البلدين بالعمل لحل الخلافات بينهما، بعد وقف إدارة الرئيس باراك أوباما لبعض المساعدات الأمنية لإسلام أباد. ومن جهته، قال السفير الباكستاني لدي الولاياتالمتحدة حسين حقاني أن الاجتماعات المقبلة ستهدف إلي تسوية الخلافات المتبادلة بين البلدين، مؤكدا عدم تكرار واشنطن لنفس الخطأ الذي ارتكبته تخليها عن علاقتها بباكستان في أواخر عامي 1980 و1990. وأضاف حقاني أن العلاقة بين البلدين لا تقتصر على المعونة فقط، موضحا أن علي باكستانوالولاياتالمتحدة حل القضايا كدولتين ذات سيادة بعد فشل الكونجرس الأمريكي فى قطع المساعدات عن إسلام أباد بشكل كامل. وأكمل السفير الباكستاني أن المساعدات المدنية الأمريكية إلي بلاده لا تزال تتدفق، وما تم وقفه فهو جزء من المساعدات الامنية خاصة المتعلقة بمهمة التدريب. وأشار السفير حقاني أن كلا البلدين لديهم توقعات عن بعضها البعض، وتتحركان لمكافحة "الإرهاب". ورأي أن عودة العلاقات الثنائية إلي سابق عهدها سيكون عبر الاتصالات الدبلوماسية علي مستوي عالي بين البلدين، مجددا التزام باكستان بالعمل علي حل هذه القضايا بالرغم من حاجتها لمزيد من الوقت فى ظل تسليط الإعلام عليها. وفي نفس السياق، طالب حقاني بأخذ حقائق أساسية معينة في باكستان بعين الاعتبار، وكذلك الضغوط السياسية والرأي العام قبل الشروع في حل هذه القضايا. ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن إدارة أوباما تسعي لإقامة علاقات بناءة وتعاونية مع باكستان. وأكد مسئولون أمريكيون أن واشنطن أوقفت نحو 800 مليون دولار من المساعدة العسكرية لباكستان.