قال الله تعالى : {قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ} ( ). عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة" أخرجه مسلم( ). عن عائشة رضي الله عنها قالت: "سأل رسول الله أناس عن الكهان فقال: ليسوا بشيء، فقالوا: إنهم يحدثونا أحياناً بالشيء فيكون حقاً؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرها (أي: يلقيها) في أذن وليه فيخلطون معها مائة كذبة" متفق عليه( ). الشرح: الغيب من الأمور التي اختص الله بها نفسه وأخبر أنه لا يعلمها غيره لا ملك مقرب ولا نبي مرسل، فمن ادعى علم الغيب فهو كاهن كاذب وإن صدق أحياناً، ولا يجوز سؤاله أو الذهاب إليه، ومن ادعى علم الغيب أو اعتقد أن مخلوقاً يعلم الغيب فهو كافر لأنه مكذب للقرآن والسنة( ). الفوائد: - تحريم إتيان الكهان والعرافين وهم من يدعي علم الغيب ومعرفة ما كان أو ما سيكون. - أن الكاهن والعراف قد يصدق في كلمة واحدة ولكن يخلطها بمائة كذبة. - يدخل في الكهانة والتنجيم ما يسمى بقراءة الكف وقراءة الفنجان وأبراج الحظ. ( )سورة النمل، آية: 65. ( ) م 2230. ( ) خ 10/216 (5762)، م 2228. ( ) انظر: فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء 1/400.