أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية في الحكومة المصرية الجديدة التى شكلها المهندس إبراهيم محلب أن معركة الأجهزة الأمنية في الفترة الحالية تنصب على تصفية البؤر الاجرامية، وإزالة كافة أشكال التعديات والاشغالات بالطريق العام لتحقيق السيولة المرورية. وقال اللواء إبراهيم – فى تصريح خاص عقب آدائه لليمين الدستورية في حكومة المهندس إبراهيم محلب الجديدة إن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بضرورة تكثيف الجهود الأمنية لمواجهة كافة أشكال الجريمة وتحقيق الانضباط في الشارع المصري، وتطبيق القانون على جميع المواطنين دون أي استثناءات، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط وأضاف وزير الداخلية أن تصفية البؤر الاجرامية بكافة ربوع البلاد، وإزالة التعديات والاشغالات من الطريق العام، وتحقيق السيولة المرورية، تأتي على قمة أولويات العمل داخل كافة قطاعات وزارة الداخلية في الفترة الحالية. وأوضح وزير الداخلية أن الأجهزة الأمنية المعنية بالوزارة بدأت في مداهمة البؤرالإجرامية على مستوى الجمهورية لتصفيتها، مشيرا إلى أنه قاد حملات أمنية موسعة بنفسه لتصفية تلك البؤر الإجرامية بالمنطقة التي يطلق عليها مثلث الرعب بمحافظة القليوبية، والتي تضم مراكز الجعافرة، وكوم السمن، وأبوالغيط، وكذلك حملة ببحيرة المنزلة لتطهير المسطح المائي للبحيرة بنطاق محافظاتالدقهلية، وبورسعيد، ودمياط، بعد أن اتخذتها العناصر الإجرامية الخطرة مأوى لهم. وأشار إلى أن تلك الحملات أسفرت عن ضبط العديد من العناصر الإجرامية شديدة الخطورة وبحوزتهم أسلحة نارية غير مرخصة ومواد متفجرة وسيارات مبلغ بسرقتها. وتابع أنه تم وضع خطة أمنية محكمة سيتم تنفيذها خلال أيام لمداهمة البؤر الاجرامية بمناطق الصعيد، وضبط حائزي الأسلحة النارية غير المرخصة؛ فضلا عن الحملات اليومية التي تشنها مديريات الأمن لمواجهة كافة أشكال الجريمة. ونوه إلى أن إدارة شرطة المرافق بدأت عقب تنصيب الرئيس السيسي رسميا رئيسا للبلاد فى شن حملات أمنية موسعة لإزالة كافة أشكال الاشغالات والباعة الجائلين لإعادة الانضباط الى الشارع المصري والحفاظ على حق المواطن فى الرصيف؛ حيث تم إزالة اشغالات الباعة الجائلين بمحطات مترو الأنفاق، وشارع 26 يوليو بوسط القاهرة، ومحيط دار القضاء العالي؛ وذلك دون الإخلال بحق هؤلاء الباعة في كسب قوت يومهم. وحول منهج وزارة الداخلية في مواجهة المشكلة المرورية خلال الفترة المقبلة، شدد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن مشكلة المرور سيكون لها أولوية خاصة خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد أن وصل إجمالي عدد ضحايا الحوادث المرورية خلال عام 2013 إلى 6700 قتيل وحوالي 22 ألفا و297 مصابا. وتعهد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بأن الأجهزة الأمنية بالوزارة ستواصل جهودها الحثيثة وحملاتها المستمرة؛ للتصدي لكل ما يخل بالأمن العام ويضمن تحقيق أمن وسلامة المواطنين والحفاظ على مقدرات الوطن، خاصة بعد الدعم الكبير الذي يقدمه المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء إلى الشرطة لتحقيق الأمن في البلاد، والذي يعد محورا اساسيا من محاور تحقيق التنمية الشاملة في مصر الجديدة التي يأملها المصريون. تجدر الإشارة الى أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية - الذى تولى مهام الوزارة بتكليف من الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء فى عهد الرئيس المعزول خلفا للواء أحمد جمال الدين - ولد فى 10 إبريل عام 1953، وتخرج من كلية الشرطة عام 1976، وبدأ حياته العملية بمديرية أمن السويس ، ثم انتقل لإدارة البحث الجنائى بالمديرية، وظل يعمل بها على مدى 14 عاما الى أن تم نقله عام 1994 للعمل فى مديرية أمن الدقهلية لمدة عام، قبل أن يتم نقله للعمل بإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن قنا، والتى استمر بها لمدة عامين، قبل ان يتم نقله للعمل بإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الإسماعيلية لمدة 9 سنوات متواصلة ، حتى تم نقله عام 2006 للعمل فى قطاع التفتيش والرقابة بديوان عام وزارة الداخلية. وتدرج اللواء محمد إبراهيم فى المناصب داخل قطاع التفتيش والرقابة على مدى 4 سنوات حتى تم تعيينه عام 2010 نائبا لمدير أمن أسيوط لمدة عام، ثم مديرا لأمن أسيوط، والتى ظل بها لمدة عام ونصف قبل أن يعينه اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق مساعدا للوزير لقطاع مصلحة السجون، والتي ظل يعمل بها حتى تم تكليفه بتولى وزارة الداخلية. وتضم التشكيلة الجديدة للوزارة 34 حقيبة وزارية منها 13 حقيبة يشغلها عدد من الوجوه الجديدة في حين استمر في الحكومة 21 وزيرا مع تغيير مسمى بعض الوزارات. وتم إلغاء حقيبتي الإعلام والتنمية الإدارية حيث تم تكليف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون باختصاصاتها حتى يتم تشكيل المجلس الوطني للإعلام وفقا لنصوص الدستور الجديد، فيما تم إستحداث حقيبة وزارية جديدة تحت مسمى التطوير الحضري تختص بالعمل على تطوير العشوائيات.